أعرب وزير داخلية ولاية بايرن غونتر بيكشتاين عن تخوفاته انتقال عدوى الشغب الذى تشهده فرنسا حاليا الى المانيا الا أنه اشار من خلال ندوة صحافية دعا اليها فى العاصمة برلين اليوم الى أن المجتمع الالمانى يختلف عن المجتمع الفرنسى وذلك من خلال انتهاج المانيا سياسة مغايرة عن الاجانب فى تلك الدولة والدول الاوروبية التى تعج بالاجانب0 واوضح ان الاجانب الذين يعيشون فى فرنسا انما يعيشون فى تجمعات سكنية أى أن كل حى من أحياء المدن الفرنسية او البريطانية يعتبر تجمعا لجالية ما وأن هذه التجمعات تعتبر خطيرة ضد سياسة الاندماج الثقافى وانه لا يوجد فى المدن الالمانية مثل هذه التجمعات بشكل كثير على غرار الدولتين المذكورتين مضيفا ضرورة أن تسعى الحكومة الالمانية ومعها الولايات الالمانية تحسين سياسة الاندماج الثقافى بين الاجانب والشعب الالمانى والحيلولة دون قيام تجمعات سكنية للاجانب 0 واعلن أن احراق السيارات والهجوم على دوريات الشرطة واحراق مبان سكنية تعتبر من الجرائم الخطيرة التى يجب مكافحتها ومعاقبة القائمين وراءها وابعادهم عن المانيا واصفا المجتمع الالمانى بأنه مجتمع منفتح ومتسامح تجاه الجاليات الاجنبية0 ومن ناحيته حذر رئيس معهد الدراسات التركية الذى يتخذ من مدينة ايسن /وسط/ مقرا له الاستاذ الجامعى فارون سين من حدة التحذيرات حول وقوع أعمال شغب فى المانيا مثل ما يجرى فى فرانسا مؤكدا فى الندوة المشار اليها بأن مثل هذه الاعمال لن تقع فى المانيا موضحا ان الحكومة الفرنسية أرتكبت أخطاء كثيرة بحق الجالية المسلمة فى بلادها فمنعه تلميدات المدارس وطالبات الجامعات من ارتداء الزى الاسلامى اضافة الى تشجيعها اقامة تجمعات سكنية لكل جالية والحيلولة دون حصول الكثيرين من الاجانب على عمل كانت وراء أعمال الشغب هذه مضيفا الى ضرورة ان يتعلم المجتمع والفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى هذا البلد الدرس الفرنسى معلنا ان المجتمع الفرنسى غير منفتح على المهاجرين الاجانب كما ان وضع المهاجرين الاجتماعى هناك يعتبر سىء للغاية اذ تصل نسبة العاطلين عن العمل منهم الى 28 فى المائة كما أن اليأس من مستقبل جيد لدى الشباب الاجنبى يعتبر السائد هناك0 ولا يعتبر الشعب الالمانى شعب منفتح على الاجانب اذ وصلت نسبة المعارضة للوجود الاجنبى فى المانيا من خلال استطلاع قام به معهد /ايمنيد/ للدراسات السياسية والاجتماعية ظهرت نتيجته هذا اليوم الى 56 فى المائة بينما اشارت نسبة وصلت الى 32 فى المائة الى ضرورة الانفتاح الثقافى مع الاجانب فى المانيا وقبول معتقداتهم بشكل أكثر من ذى قبل بينما أعلنت نسبة وصلت الى 8 فى المائة الى ضرورة تنصير المسلمين بينما أعربت نسبة وصلت الى 14 فى المائة الى ضرورة تنظيف المانيا من الاجانب 0 // انتهى // 1342 ت م