أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان شارون لايتحمل وحده مسئولية المجازر التى يتعرض لها الفلسطينيون فى غزة وانما يتحملها قبله اعضاء اللجنة الرباعية الذين اشادوا به واعتبروا انسحابه من قطاع غزة تضحية من اجل السلام بينما هو على العكس من ذلك تماما فقد قام بفك الارتباط بالسلام وتراجع عن الالتزام بخريطة الطريق ووأد الدولة الفلسطينية الموعودة امريكيا0 وقالت ان من يتحمل المسئولية ايضا الاشقاء من العرب والمسلمين الذين تهافتوا على مصافحة شارون ليشدوا على يديه لانه تعطف وتفضل بالقاء قطعة من الارض العربية المحتلة لكى يقضم بقية الارض ويبتلعها بمباركة عربية واسلامية مؤكدة ان الدماء الفلسطينية التى تنزف خلال الغارات الاسرائيلية الوحشية من الجو والبر تناشد هؤلاء ان يحاسبوا انفسهم ويتمسكوا بالثوابت التى امنت بها شعوبهم لان الشعوب لاتكذب ولاتتراجع فى قضايا الوجود والمصير0 وحول العراق قالت الصحف المصرية انه بالرغم من أن العراق يعانى فى مجمله من التبعات المدمرة والمأساوية للاحتلال فان العرب السنة فى العراق فى المدن التى يعيشون بها أو التى يشكلون غالبية سكانها يتعرضون فضلا عن التهميش السياسى الى مجازر منظمة ومتتالية من خلال عمليات العقاب الجماعى التى تتضمن القتل والتدمير والتشريد والتى تحاول قوات الاحتلال أن تكرس عبرها صيغة طائفية مقيتة فى العراق وهو ما دفع مجلس الحوار الوطنى العراقى الى القول بأن العرب السنة فى العراق يتعرضون لابادة جماعية مشيرة الى ان العرب السنة لا يتعرضون لهذا العدوان الطائفى على يد العرب الشيعة بل انهم يتعرضون مع الشيعة بدرجات متفاوتة الى كل أشكال المعاناة فى ظل الاحتلال الذى جلب معه الارهاب الى العراق وأثبتا حتى الان أن لديهما ارادة الدفاع عن عروبة ووحدة العراق رغم المحاولات الخبيثة لتدمير هذه الوحدة من كل القوى المعادية للعراق والتى ترتبط بقوى عراقية تابعة لها وكانت تعيش وتدرب قواتها العسكرية فيها الى ما قبل الاحتلال0 واضافت قائلة ان ما يجرى على أرض الواقع من قهر للعرب السنة ومن صراع بين ميليشيات شيعية تابعة لايران مع ميلشيات شيعية عراقية أصيلة أخرى ومن عمليات مريبة أخرى تزرع الشقاق والفتنة بين السنة والشيعة من عرب العراق يثير الشكوك والهواجس لدى العراقيين والعرب الحريصين على وحدة وعروبة العراق ولن يبدد هذه الشكوك سوى أن تكف ايران عن التدخل فى الشئون العراقية لان العراق المحتل والمدمر لا يحتاج لتدخلات خارجية جديدة تدمره طائفيا أكثر مما هو مدمر على جميع الاصعدة0 وحول المحادثات السورية المصرية التى تمت امس خلال قمة الرئيس بشار الاسد وحسنى مبارك بالقاهرة رأت الصحف ان موقف مصر كان حاسما وواضحا حين أكدت أمس رفضها القاطع لمحاولة عزل سوريا أو توجيه أى اتهام لها بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى قبل أن ينتهى التحقيق المستقل الذى يجريه محقق من الاممالمتحدة مبينة انها طالبت بأن يأتى تقرير المحقق الدولى مستقلا وموضوعيا ومحايدا ولا يتأثر بالحملة التى تشنها قوى عظمى على سوريا لاغراض أخرى عديدة0 وقالت ان مصر أكدت أنه من الصواب أن يتم تشجيع سوريا على التعاون مع المحقق الدولى بحسن نية وفى قضايا أخرى مثل أمن العراق وتسوية المشكلة الفلسطينية بدلا من توجيه اتهامات مسبقة اليها وانتقادات وأحيانا تهديدات لن تكون نتيجتها سوى اصابة دمشق بالاحباط ورفضها التعاون فى قضايا تحتاج الى تعاونها بشدة //يتبع// 0942 ت م