اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالمحاولات الاسرائيلية لتعقيد الوضع على الساحة الفلسطينية من خلال الاجراءات الاخيرة التى اتخذتها بعد كل عملية مقاومة لاحد الفصائل الفلسطينية مما يجعل الفلسطينيين يدفعون الثمن مضاعفا0 واكدت ان التطورات الاخيرة فى الصراع الفلسطينى الاسرائيلى عكست مدى هشاشة الاوضاع الامنية وانعدام الثقة بين الجانبين واستعداد اسرائيل المطلق للتهرب من اى التزامات واتخاذ اية عمليات عسكرية واطلاق نار لفصائل خارجة من السلطة الفلسطينية ذريعة لاشعال الوضع00مشيرة الى الحسابات الخاطئة لبعض الفصائل التى تتطلب اعادة النظر فيها لانها تضر بالموقف الفلسطينى وتصب فى مصلحة الموقف الاسرائيلى0 وشددت على ضرورة ان تدرك الحكومة الاسرئيلية ان استمرارها فى تحميل السلطة الفلسطينية مسئولية ما يحدث لم يعد ينفع احدا فى المنطقة او فى العالم لان اسرئيل نفسها فشلت فى الحيلولة دون وقف هذه العمليات طوال 4 عقود من الاحتلال وتريد دائما ان تتستر خلف اوهام وتبريرات لافشال الجهود المبذولة دوليا واقليميا فى عملية السلام0 وابانت الصحف ان اللقاء المرتقب بين الرئيس الامريكى جورج بوش والرئيس الفلسطينى محمود عباس سيتناول متطلبات المرحلة المقبلة فلسطينيا وعدم تدخل امريكا فى الشئون الداخلية الفلسطينية بعد ان وضعت شروطا على من يحق له المشاركة فى الانتخابات الفلسطينية وتنفيذ وعود الرئيس بوش باقامة دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة ذات سيادة كاملة تحقق للشعب الفلسطينى الاستقلال والحرية0 واخبرت ان زيارة الرئيس الفلسطينى لواشنطن ستؤكد اهمية التدخل الدولى والاقليمى لايقاف اعتداءات رئيس الوزراء الاسرائيلى شارون على الشعب الفلسطينى مع ضرورة التزام الفصائل الفلسطينية باعلان التهدئة التى تم التوصل اليه فى حوار القاهره فى مارس الماضى وتوقيع ميثاق الشرف بين الفصائل الفلسطيينية0 فى الشأن السورى اكدت الصحف ان انتحار وزير الداخلية السورى غازى كنعان ادى الى تصاعد الشكوك حول علاقة مسئولين سوريين بعملية اغتيال رفيق الحريرى وهو ما أدى بدوره لتعميق التخوفات حول مضمون تقرير لجنة التحقيق الدولية برئاسة ميليس الذى سيسلمه خلال أيام لامين عام الاممالمتحدة كوفى أنان0 ولفتت الى ان مصدر التخوف هو التطورات المتوقعة على اثر هذا التقرير بشأن العديد من الملفات خاصة العلاقات الامريكية السورية واحتمالات التصعيد ضد سوريا وقضية حزب الله اضافة الى الانعكاسات المتوقعة لمضمون التقرير على عملية تشكيل ائتلافات الصراعات السياسية داخل لبنان 00مؤكدة ان الساحة اللبنانية ستشهد خلال تلك المرحلة محاولات القوى السياسية اللبنانية للتعبئة الدولية والاقليمية لانشاء محكمة دولية لمحاكمة مرتكبى جريمة اغتيال الحريرى0 وشددت الصحف على اهمية ادراك القوى اللبنانية ضرورة تطوير خطاب يميز بوضوح بين هاتين المسالتين خاصة أن انتهاء التقرير الى تورط عناصر سورية قد يؤدى الى مزيد من التصعيد الامريكى ضد سوريا والذى بدأ بالفعل واضفاء شرعية اقليمية على هذا التصعيد وادراك هذه القوى أن التصعيد الاقتصادى أو العسكرى سيكون له اثاره السلبية أيضا على الامن الوطنى والاقتصاد اللبنانى فى ضؤ حالة التداخل الشديدة التى تطورت بين الجانبين خلال المرحلة الماضية0 فى الشأن العراقى سجلت الصحف الزيارة التى يقوم بها اليوم الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لبغداد موضحة ان هذه المهمة قيل انها تستهدف جمع القوى العراقية المختلفة حول مائدة المصالحة الوطنية وهى مهمة محكوم عليها بالفشل مسبقا لان بعض هذه القوى تأتمر بأوامر الاحتلال وتنتفع باستمرار بقائه بينما البعض الاخر يرى أن المسالة الان لا تتعلق بمصالحة عراقية بل تتعلق بتحرير العراق من الاحتلال0 ورأت الصحف ان الذين دفعوا الامين العام للجامعة العربية للسفر لبغداد لا يسعون حقا للمصالحة بل يريدون الباس ثوب الشرعية لمن تسببوا فى انهيار دولة العراق وتمزيقها الى شمال وجنوب ووسط وهو بالضرورة ما يستعدى القوى الاخرى الحريصة على استقلال ووحدة العراق فتزداد تشبثا بالمقاومة0 وعبرت عن املها بأن يرافق النجاح المهمة التى يريدها عمرو موسى00مشيرة الى ان الذين يستقبلونه فى هيئة الرسميين ببغداد لن يساعدوه فى مهمته لانهم بوصوله الى عاصمة محتلة حققوا كل ما يريدون0 // انتهى // 1148 ت م