انطلقت اليوم في القاهرة فعاليات النسخة الثانية من "منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي"، الذي تنظمه وزارة التعاون الدولي المصرية، بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأممالمتحدة، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ومشاركة وزراء المالية والاقتصاد والبيئة المصريين والأفارقة، وشركاء التنمية والمؤسسات المالية الدولية. وقال الرئيس السيسي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن التكلفة السنوية للتخفيف من الآثار الناجمة عن التغير المناخي بحلول عام 2025 ستبلغ حوالي 800 مليار دولار، لافتًا الانتباه إلى أن 20 دولة فقط من دول العالم هي المسؤولة عن حوالي 80% من الآثار الناجمة عن تغير المناخ. وأشار إلى أهمية التوافق حول رؤية شاملة لدعم الدول الأفريقية لرفع قدرتها على التكيف مع تغير المناخ، مشددًا على ضرورة تطوير التقنيات التكنولوجية وتعزيز الابتكار للمساهمة في إيجاد عالم خالٍ من الانبعاثات الحرارية. من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمة مماثلة، أهمية تكثيف التعاون الدولي على جميع المستويات لمواجهة التغيرات المناخية، داعيًا إلى ضرورة التوافق حول مجموعة من المبادئ والقيم الحاكمة لمواجهة التحديات القائمة وتحويلها إلى فرص للتنمية ولتحقيق تحول عادل نحو أنماط تنموية أكثر استدامة. من جهتها، أشارت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجموعة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد، في كلمتها، إلى أهمية زيادة التمويل للإجراءات الخاصة بالمناخ ودعوة الدول إلى تمويل التكيف، وأهمية الإسراع في تنفيذ الخطوات الخاصة بإستراتيجية 2050 الخاصة بالصمود المناخي. بدوره، أوضح المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن هناك حوالي 15 مليون شخص يواجهون خطر الموت بسبب الانبعاثات الضارة، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لوضع حد لمشكلة التغيرات المناخية التي تهدد دول العالم. وحذّر كيري، جميع الدول من عواقب عدم الاستجابة بشكل كافي للحلول الخاصة بالتغيرات المناخية، مطالبًا بضرورة اتخاذ خطوات جادة وفعلية لمواجهة التغيرات المناخية والانبعاثات الضارة التي تواجه الكثير من دول العالم. من ناحيته، شدد مبعوث الأممالمتحدة الخاص للعمل المناخي والتمويل للمناخ مارك كارني على أهمية العمل الدولي لإيجاد طرق جديدة لحشد التمويل للتنمية المستدامة وتطوير مصادر الطاقة الخضراء في أفريقيا. يشار إلى أن النسخة الثانية من المنتدى تبحث على مدى ثلاثة أيام، عددًا من المحاور المهمة في إطار حشد الموارد والتمويل لأجندة قضية تغير المناخ وتداعياتها، فضلاً عن استعراض الجهود والتدابير الوطنية المتخذة في هذا الصدد، كما يتضمن المنتدى عقد مائدة مستديرة حول "الترويج للمشروعات القابلة للاستثمار في مصر" تمهيدًا لطرحها في القمة العالمية للمناخ بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل.