أكد المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، ضرورة أن يتعامل القائمون على مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغير المناخي مع جميع الموضوعات بتوازن بين القطاعات التي تتعامل مع غازات الاحتباس الحراري. وشدد النعيمي على ضرورة أن يكون هناك توازن بين النشاطات الخاصة بتخفيض الانبعاثات، والنشاطات الخاصة بالتكيف مع ظاهرة التغير المناخي. جاء هذا خلال اجتماع النعيمي بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على هامش الاجتماع العشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغير المناخي بمدينة ليما عاصمة بيرو. وقال إن السعودية تفي بالتزاماتها للتصدي لظاهرة التغير المناخي عبر تنويع اقتصادها، للتصدي للآثار السلبية الناتجة من تخفيف انبعاثات الغازات، مضيفا أن السعودية إذا التزمت فإنها تفي بالتزاماتها، ومنذ صدور قرار وارسو بدأت المملكة العمل في ذلك تحت مظلة التنويع، بخصوص المساهمات المحددة على المستوى الوطني الاقتصادي وإدارة الكربون، آخذة في الاعتبار الآثار الجانبية والتكيف والاستجابة لظاهرة التغير المناخي. وأشار النعيمي إلى أن السعودية ستواجه تحديات كبيرة لتنويع اقتصادها، وأن هذه التحديات تحتاج إلى رؤوس أموال طائلة، وأن اتفاقية التغير المناخي وإجراءاتها ستلزم المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي تسريع عجلة برنامج التنويع الاقتصادي. من جهته، طلب الأمين العام للأمم المتحدة دعم المملكة لتمويل صندوق المناخ الأخضر، مشيرا إلى أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي يؤدون بدورهم على أكمل وجه، حيث تعد المملكة من كبرى الدول المانحة على المستوى الفردي من خلال الصناديق القائمة للتعاون بين الجنوب – الجنوب. يذكر أن النعيمي دعا في الكلمة الافتتاحية إلى أهمية توحيد مواقف الدول العربية وتنسيق الجهود، مؤكدا أهمية التمسك بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي. جدير بالذكر أن النعيمي عقد اجتماعا مع وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لاورينت فابيوس، تناول فيه احتياجات المملكة في الاتفاقية الجديدة، كما اجتمع بوزير البيئة في كوريا الجنوبية يون سيونغ كيو، حيث دار النقاش حول رؤية السعودية للاتفاقية الجديدة المزمع التوقيع عليها في عام 2015. رابط الخبر بصحيفة الوئام: النعيمي : السعودية ستواجه تحديات كبيرة لتنويع اقتصادها