أعاد عيد الأضحى المبارك موروثًا شعبيًا اشتهرت به منطقة جازان منذ القدم ، وهو إعداد أكلة "المحشوش" الشعبية أو ما يُعرف ب"الحميس"، حيث يحرص الأهالي على إحيائها كموروث شعبي وأكلة شهيرة في هذا الموسم خصيصًا. واستخدم أهالي جازان قديمًا أكلة " المحشوش " كطريقة لحفظ اللحم لعدم وجود أجهزة التبريد آنذاك، وتوارثتها الأجيال في المنطقة فغدت واحدة من الأكلات الشهيرة ، حيث اعتادت النسوة منذ القدم على إعدادها من لحوم وشحوم الأضاحي، وتجهيزها للطهي بعد تقطيع اللحم والشحم في إناء مصنوع من الحجر عادة أو من المعدن أحيانًا . ولطهي المحشوش يتم إذابة الشحم ومن ثم يوضع اللحم على دفعات، ثم يوضع عليه مزيج من خليط البهارات ، ويترك على النار لعدة ساعات مع تحريكة بين الحين والآخر ، ومن ثم وضعه في إناء آخر مصنوع من الفخار . ويتميز المحشوش بتجمده وبقائه لفترات طويلة تصل إلى شهور عدة مع احتفاظه بنكهته ومذاقه الذي لا يتغير.