يحرص أهالي منطقة جازان خلال عيد الأضحى المبارك على إعداد الأكلة الشعبية "المحشوش" أو ما يعرف"بالحميس" حيث تعد موروثاً شعبياً منذ القدم، ويحرص الأهالي على أحياء تراث الآباء والأجداد. أكلة قديمة: وقال يحيى عاتي في تصريحات إلى "المواطن" إنه يعتبر "الحميس" أو ما يعرف" بالمحشوش" من الأكلات القديمة التي يستخدمها أهالي المنطقة الجنوبية وذلك لحفظ اللحم من التعفن لمدة طويلة، حيث كان لا توجد ثلاجات ولا طريقة أخرى لحفظ اللحم إلا هذه الطريقة وتظل الأسرة تأكل منة لفترة قد تصل إلى شهرين أو ثلاثة، أما حالياً فيتم حفظ اللحم في الثلاجات والفريزر والأخذ منه بكميات مناسبة على رغيف الخبز المعد في التنور أو الميفا. وضع البهارات في أكلة الحميس طريقة الإعداد أما بسام الخبراني فقال: تستعد ربات البيوت في جازان لعيد الأضحى المبارك بإعداد الأكلات الشعبية وأهمها الحميس أو المحشوش والتي تعد من أهم الأكلات الشعبية في جازان وتتفنن الأمهات والجدات في إعدادها حيث يقمن بتقطيع اللحم إلى قطع صغيرة وأيضاً الشحوم ووضعها في إناء حجري أو معدني حتى يتم إذابة الشحوم مع اللحم ووضع مزيج من خليط البهارات المعد مسبقاً ويتم تحريكها على نار هادئة حتى تنضج. طريقة تقطيع اللحم في أكلة الحميس انتقلت للخارج من جهته، أشار يحيى القيسي إلى أن هذه الأكلة وصلت وانتقلت إلى الخارج وخاصة من الطلاب والطالبات المبتعثين في الدول الأوروبية والأمريكية وأهدوها لزملائهم من مواطني تلك الدول بل أصبحت من الأكلات الشعبية المشهورة في الخارج.
طريقة إذابة الشحوم في أكلة الحميس موسم العيد: وقال ماجد كيلاني: إن أهالي المنطقة يعمدون إلى تجهيز هذه الأكلة الشعبية الموروثة عن الآباء والأجداد في موسم عيد الأضحى المبارك فقط ولا يتم إعدادها في موسم آخر؛ ما يجعلها من الأكلات الشعبية المشهورة والمطلوبة في عيد الأضحى المبارك ولا يخلو أي منزل في جازان أو المناطق الجنوبية من هذه الأكلة في العيد ويتم في أغلب الأحيان تقديمها للزائر من خارج المنطقة. مقالات ذات صلة الحميس يزين موائد جازان في عيد الأضحى بالصور.. "المحشوش" طبق رئيسي على مائدة العيد في جازان