بحثت بعثة العمل الأمريكية للطاقة النووية المدنية التي تضم كبريات الشركات الأمريكية المتخصصة في العديد من القطاعات ذات الصلة بالمجال النووي ومسؤولين كبار في معهد الطاقة النووية وشركات تعمل في قطاع الطاقة الذرية للاستخدامات السلمية، خلال لقائها، بمقر مجلس الغرف السعودية مع رجال الأعمال السعوديين آفاق التعاون بين الجانبين في مشروعات ومجالات استخدام الطاقة النووية للأغراض المدنية بالمملكة. وجرى خلال اللقاء التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية والتنويه بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - حفظه الله - مارس الماضي إلى أمريكا وما حققته من نتائج إيجابية وما شهدته من مناقشات واتفاقيات تعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فضلاً عن دعوة قطاعي الأعمال السعودي والأمريكي لاستثمار هذا الدعم السياسي الكبير وتوجهات القيادتين والاستفادة من فرص ومشروعات رؤية 2030 لتطوير شراكات تجارية واستثمارية نوعية يعود نفعها على كلا الدولتين. وشهد اللقاء تقديم عرض من قبل مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة حول المشروع الوطني للطاقة الذرية الذي يهدف إلى تمكين الطاقة النووية السلمية في المملكة ضمن مزيج الطاقة الوطنية، كما قدمت الهيئة العامة للاستثمار أيضاً عرضاً عن برنامج "تيسير" المتعلق بتسهيل بيئة الأعمال تضمن أهم الإجراءات والاصلاحات التي تمت في بيئة الأعمال التجارية لتسهيل وتعزيز التجارة والاستثمار في المملكة. واختتم اللقاء بعقد لقاءات ثنائية بين الشركات السعودية والأمريكية جرى خلالها بحث فرص الشراكة التجارية بين الجانبين في المجالات ذات الصلة بالطاقة النووية المدنية واستخداماتها السلمية. وأكد ممثلو الشركات الأمريكية على اهتمامهم بمشاركة قطاع الأعمال السعودي في خطط ومشاريع المملكة للاستثمار في مجالات الطاقة النووية المدنية، وتعزيز الشراكة مع مختلف الجهات ذات الصلة بما يمكن من الاستفادة من تقنيات ومنتجات وخدمات الصناعة الأمريكية في مجال مشروعات الطاقة النووية بالمملكة ودعم توجهاتها في هذا الجانب. وتأتي زيارة بعثة العمل الأمريكية للطاقة النووية المدنية في إطار تحقيق خطط وتطلعات المملكة نحو تعزيز استخدامات الطاقة النووية السلمية وجهود تنويع مصادر الطاقة، في ظل رؤية 2030 والمشروع الوطني للطاقة الذرية لاستخدام الطاقة النووية في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه والمجالات الطبية وغيرها بما يدعم التطور والنمو المستدام بالمملكة، وذلك عبر شراكات وخبرات دولية تضمن تنفيذ هذه المشروعات وفق أعلى المعايير العالمية. يذكر أن وفد الشركات الأمريكية يضم شركات تعمل في مجالات: أنظمة الطاقة الكهربائية، والتقنيات البيئية، والمعدات الصناعية، والصناعة، والعلوم والتكنلوجيا، والأدوات العلمية والمختبرية، وعمليات التحكم.