عام / الأمير خالد الفيصل يدشن معرض ملتقى مكة الثقافي التشكيلي ومعرض الجهات المشاركة/ إضافة أولى واخيرة من جانبه أوضح معالي مستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، الذي أدار الجلسة التي أنطلقت تحت عنوان " أسئلة القدوة" ، أن الانسان بفكره وسلوكه صانع للحضارة ، أو مدمر لها ، يرتقي بنفسه وأمته إلى السمو والعلا ، ونحن المسلمين أولى بهذه الصفات إنطلاقا من عقيدتنا ، في العقيدة ، وإن العقل والفكر أساس الحركة وإن الفعل والصدق والأمانة والإخلاص والوفاء والعطاء من قيمها الأساس ، ومن هذا المنطلق أتت مبادرتكم "كيف نكون قدوة ؟"وهي من مبادرات الخير. وقال معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس : إن الأمير خالد الفيصل لازال يمد هذه المنطقة بمشروعات مميزة كهذا المشروع في إرادته وفكره وثقافته ونحن نفخر في هذه المنطقة أننا نعمل تحت إمرته وفي مثل هذا البرنامج المحفز لنا جميعا وخاصة وأمتنا تمر بهذه التحديات الكبرى، مضيفاً أن أسئلة القدوة ستة أسئلة، هي من ما وكيف ولماذا وأين ومتى، وكل الأمور تدور حول تلك الأسئلة. وأكد الشيخ السديس أن الدين الإسلامي يحثنا على القدوة في أكثر من موضع ومكان، ووضع لنا المنهج والطريق الذي نسلكه، مشيراً إلى الهجمة الشرسة التي تواجهها الأمة وهذا الوطن تستهدف دينة ولحمته، فهناك حرب لم تعد خافية على أحد، وتذكيها وسائل الاعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي التي ينبغي أن تكون قدوة في عملها. وأشار إلى أن كثير من الشائعات التي تستهدف رموز البلاد تنطلق وتروج لها وسائل التواصل الإجتماعي، مؤكداً ضرورة أن تكون هذه الوسائل الإعلامية في خدمة التوحيد والوطن. وشدد الشيخ السديس على مسؤولية الأبوين، وأن يكونوا قدوة لأبنائهم في كل شيء، فالأب الذي يكذب ويمارس الكذب أمام أبنائه كيف يمكن أن يوجه أبنائه، والأم التي لاتلتزم بالضوابط الشرعية كيف ستوجه أبنائها، والموظف الذي لا يضطلع بمهامه لا يمكن أن يكون قدوة، ومثلهم العلماء، الذين يجب أن ألا يتصدر الفتوى منهم إلا الراسخون والمؤهلون، والمعلم يجب عليه التركيز على الاعتدال والوسطية ومحاربة الغلو والتطرف، مؤكداً ضرورة إبراز النماذج المضيئة في تاريخ بلادنا، بجانب العلماء والمثقفون الراسخون الذين يسيرون على المنهج الصحيح. ودعا إلى إصدار موسوعة تحمل كل مضامين القدوة وتتشارك فيها كل الجهات الحكومية والشرعية لتصدر بشكل كامل وموضحة كل مايتعلق بكيف نكون قدوة ، مشيراً إلى أن بلادنا أنموذج مشرف للقدوة الحسنة ، وستتهادى سهام الأعداء على صخرة القدوة وأمام اللحمة الوطنية التي يعيشها - بحمد الله - هذا البلد. بدوره أكد معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج في كلمته التي خص بها رجال الأمن إلى أهمية التعامل بالحسنى مع الناس في كل مكان حتى المخالفين واستخدام الأسلوب الجيد والابتسامة في التعامل في كل أمر بما لا يتعارض مع الحسم والحزم الذي يتطلبه العمل الأمني، مشدداً على ضرورة أن يكون رجل الأمن قدوة في مظهره وجوهره بالاستقامة في سلوكه ، فلا يطلب الناس بالالتزام بالسلوك ويقوم بعكسه. وقال : إن هذا الحديث لا يعني أن ذلك منتشر بين رجال الأمن، لكن نحن نتعامل بشفافية، ودائما أقول لرجال الأمن في أي قطاع إذا أوقفت أي مخالف فعليك بالنزول إليه لأن ذلك أفضل أمنياً وأخلاقياً ، وأبدأ بالسلام وأعطه مخالفته بكل تعامل حسن، مؤكداً جاهزية خطط الأمن لموسم العمرة واستعداد رجال الأمن الكامل على مدار الساعة للتضيحة بأنفسهم لحماية كل شبر في هذا الوطن. بعد ذلك فتحت أبواب المداخلات، حيث أكد سمو الأمير خالد الفيصل أن جميع الاقتراحات والمنجزات في ملتقى مكة الثقافي سيتم دراستها من قبل لجان متخصصة بنهاية الموسم وسيتم الاستفادة منها والتجاوب مع كل يمكن التجاوب معه.