تحول مشروع «كيف نكون قدوة؟» الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، الذي يندرج تحت إستراتيجية المنطقة في جانب بناء الإنسان وتنمية المكان، إلى ما يمكن الاصطلاح عليه ب«أيقونة وطنية» سعودية خالصة 100%. دلالات مهمة حملت فكرة المشروع التي أطلقها الأمير خالد الفيصل في أكتوبر الماضي، دلالات مهمة على 3 مستويات رئيسية، تمثل أضلاعا حيوية داعمة ل«كيف نكون قدوة؟»، استنساخ الفكرة لدى قطاع عريض من الجهات الحكومية والأهلية، واعتبار ذلك خيارا إستراتيجيا يضمن الجودة في تقديم الخدمات. أما المستوى الذي استطاع المشروع تحقيقه اجتماعيا، يتمثل في «درجة القبول المجتمعي»، للمشروع، ليس كواقع مبادرة نظرية، بل كواقع تطبيقي، الأمر الذي رفع من نسبة المبادرات المقدمة للمشروع، وهو ما يعطي الأمر أهمية متصاعدة في قناعة الشرائح المستهدفة، خاصة من الجيل الرابع للسعوديين الذين يشكلون نسبة كبيرة على المستوى الديموجرافي للمنطقة. واقع ملموس المضلع أو المستوى الثالث، يمكن إدراجه تحت بند رئيسي، يتمثل في تحويل فكرة المشروع إلى برامج حكومية فاعلة على أرض الواقع في منطقة مكةالمكرمة، ففي ال7 من أبريل الجاري ألمح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبته الجمعة، إلى أن تعزيز القدوة الحسنة يتمثل في التعاون البناء بين أفراد المجتمع ومؤسساته كالبيت، والأسرة، والمسجد، ووسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، وتوطيد أركانها، مشددا على ضرورة محاربة معوقات القدوة، كالغلو والتطرف، والتعصب، والتحزب، المخالفة لمنهج الوسطية والاعتدال. واعتبر السديس أن مشاريع القدوة مشروع وطني بامتياز يحقق بالتأسي الحقيقي، والقيام بالواجبات والمسؤوليات بنموذجية حقيقية، تحقق الخير لجميع شرائح المجتمع، وطالب السديس بضرورة دعم مشروع «كيف نكون قدوة»، وتفعيله على مستوى الأفراد والمؤسسات، بهدف الوصول إلى العالم الأول، مبينا ضرورة ترجمتها على أرض الواقع، كونه انطلق من أطهر البقاع. برامج وفعاليات رئاسة الحرمين الشريفين - على سبيل المثال- أعدت البرامج والفعاليات والدورات التدريبية التي من شأنها أن تزرع قيمة القدوة في التعامل مع قاصدي الحرمين الشريفين، تكريسا وتفعيلا لهذه المبادرة، لخلق المبدأ القويم في نفوس جميع الموظفين كي يقدموا الخدمات لضيوف الرحمن وفق أعلى معايير الجودة. ودعا السديس الجميع إلى تحويل المشروع لواقع يطبق، متمنيا أن يكون فاتحة خير لمشروعات مجتمعية مباركة يكون هدفها بناء الإنسان المسلم المؤمن بكتاب الله وسنة رسوله، عليه الصلاة والسلام، وتعطي انطباعا ومؤشرا جيدا عن المواطن السعودي أمام العالم أجمع. خطة طويلة المدى مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة، المشرف على ملتقى مكة الثقافي، الدكتور سعد بن محمد مارق، يرى أن مشروع كيف نكون قدوة «لديه خطة طويلة المدى، وهذه النتائج الجيدة التي يتم الحديث عنها تسعدنا كثيرا في الجهات الإشرافية للمشروع، وتشعرنا بأن المشروع يسير بشكل جيد وخطوات راسخة، ويحقق الأهداف التي أطلق من أجلها»، والتي تصب كلها في بناء إنسان منطقة مكةالمكرمة. اختيار المبادرات المصاحبة لمشروع «كيف نكون قدوة؟» يتم بعناية فائقة لتتفق مع خطة المشروع التي تقوم على بناء الإنسان ثقافيا وفكريا وتوعويا، لذلك يتم العمل على تقييم دوري للعمل، واستحداث أي تعديل بالمشاركة مع الجهات الحكومية، من قبل جهات استشارية متخصصة لضمان سيرها وفق المشروع. ولدى القائمين على مشروع «كيف نكون قدوة؟» معايير دقيقة وهدف واضح في عملية الرصد والتقييم على تحقيق الهدف، بتقييم جميع المبادرات والأعمال التي تجري من خلال الملتقى بشكل مستمر من قبل جهات إشرافية ومتخصصة تنعقد بشكل يومي وأسبوعي. وأطلق المشروع مئات المبادرات الإبداعية، تستهدف 8 ملايين من سكان منطقة مكةالمكرمة «رجالا ونساء وأطفالا»، بمحافظاتها ال17، لإبراز وجودهم، وإبداعهم، وتعزيز قيمهم، وصناعة مستقبل أفضل. دلالات وأرقام حول الملتقى 64 جهة حكومية وخاصة مشاركة 238 مبادرة نفذت في 17 محافظة 8 ملايين مستهدف من الملتقى المشاركات الاتصالية والإعلامية 58 تقريرا تلفزيونيا وإذاعيا 161 مادة صحافية 500 لوحة إعلانية 93050 تغريدة داعمة التعريف بفكرة الملتقى في المباريات الرياضية في المنطقة المستهدفون من الملتقى الأسرة المعلمون الشباب والفتيات الإعلاميون أئمة المساجد والخطباء رجال الأمن المثقفون مسؤولو الجهات الحكومية والأهلية أساتذة الجامعات طلبة المدارس والجامعات