برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وحضور سمو نائب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز ومعالي الفريق عثمان بن ناصر المحرج ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. قام أصحاب السمو الملكي والمعالي بأخذ جولة على معارض الجهات المشاركة في حملة كيف نكون قدوة بقاعة السلطان بفندق انتركونتننتال بمحافظة جده بعد ذلك انعقدت ندوة أسئلة القدوة. أدار الجلسة الأولى المعالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي بعنوان : لماذا القدوة؟ وكيف نكون قدوة; وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل صاحب مبادرة كيف نكون قدوة كلمته في الندوة الأولى : أسئلة القدوة قائلا: وجدت نفسي ملزماً خارج ما أكتبه فوددت ان أتفاعل مع وجودكم المحفز للحديث عن هذا الموضوع وبما أن هذه الندوة عن التساؤلات فنبدأ بالتساؤل, لماذا هذا الشعار؟ ولماذا هذا الشعار؟ إن هذه المبادرة هي امتداد لمشاريع سابقة كان بداية ثقافة الأمل ثم نحو العالم الأول ثم احترام النظام ثم منهج الاعتدال السعودي واليوم لماذا نكون قدوة ولماذا أُختير هذا الشعار وما سبقه؟ لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر لأن هذه البلاد وغيرها تواجه بحملة شرسة على الإسلام والمسلمين ولقد خص الله سبحانه هذه البلاد بوجود بيته العتيق وآخر الرسالات السماوية انزلت على آخر الرسل محمد بن عبدالله في هذه الأرض, ومن هذه الأرض خرجت هذه الرسالة للعالم أجمع وانتشرت, وبدأت تتمدد إلى العالم أجمع ورغم الضغوطات والهجمات الاقتصادية التي تواجهها المملكة لهذه البلاد وقيادتها لتفشل تجربة هذه البلاد منذ عهد المؤسس, وهي التي بُنيت على القرآن والسنة ولقد وحد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – القلوب قبل أن يوحد الأرض وكان – رحمه الله – ومن معه من رجال يسبحون ضد التيار وكانت البلاد العربية في تلك الفترة ترزح تحت الاستعمار الذي أدا إلى ألغى اللغة العربية لغة القرآن وفرض غيرها على تلك البلدان ذلك كان حال الشرق الأوسط ولكن هذه البلاد أكرمها الله جل وعلا ونورها لتحكيم القران والسنة هذه البلاد واتخذت من كلمة التوحيد راية لا اله الله محمد رسول الله وأصبحت المملكة العربية السعودية وهذه السباحة ضد التيار لم يرق للعالم فلذلك كان هناك واجب على هذه البلاد التي كرمها الله وشرفها بالإسلام ثم انعم على أهلها بجوار بيته العتيق واختاروا القران دستوراً فنصرها الله. فمن ضمن هذه الحملات الشرسة خروج بعض أبناء هذه البلاد باتباع أصوات الحاقدين على هذه البلاد وقيادتها مثل التنظيمات الإرهابية باسم الإسلام واساءوا لدينهم وبلادهم ورغم ذلك فقد أصرت هذه البلاد على المضي قدما في طريقها. المطلوب منا أن نستمر على هذا النهج وكيف نستمر إلا بأن نحمل الرسالة ونؤدي الأمانة بعملنا وعلمنا وأن نجعل الإسلام أمام أعيننا. كيف نكون قدوة؟ نكون قدوة كما كان أسلافنا فقد ذهب تجار من هذه البلاد إلى شرق أسيا ولم ينشروا الإسلام إلا بأخلاقهم فهذه القدوة التي يجب أن نكون مثلها بأخلاقنا بيننا وبين الناس وأبناءنا وفي مجتمعنا وقد شرفنا الله سبحانه بجوار بيته العظيم فعلى أعناقنا أمانة عظيمة يجب أن نؤديها على أكمل وجه وإني أقسم عناصر القدوة إلى أربع عناصر وهم الاب في منزله والأستاذ في مدرسته والخطيب في منبره والمسؤول في إدارته فإذا صلح الأربعة صلح المجتمع كله. بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة افتتحها بالحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد نشكر الله على نعمه والتي منها ما منً الله عليه بلقائنا هذا عن هذه المبادرات المباركة تحضنا على المزيد من العمل والبذل لنكون خير مثالا لبلاد الحرمين وأن نتمعن في شعار كيف نكون قدوة؟ لنطبق ما يرمي إليه هذا الشعار وهذه المبادرة كما أن القرآن الكريم يحضنا أن نكون قدوة قال تعالى:} فبهداهم اقتده{ إن هذ الحملات الشرسة التي يواجهها العالم أجمع ودولتنا المباركة ومجتمعنا هي هجمة خطيرة ترمي إلى هدم المجتمع ودينه وقيمه، شائعة كاذبة تتهم القيادات الدينية والسياسية عبر الإعلام بشتى وسائله فعلينا أنً نهتم للإعلام وما يبث فيه وأن نواجه ذلك بالعقل والحكمة والتوضيح والتوجيه وأن نربي أبناءنا خير تربية فالأسرة هي اللبنة الأولى لأبنائنا, كذلك الموظف عليه أن يكون قدوة والأم تكون قدوة والإمام والخطيب والعالم ولا سيما في ضبط الفتاوى فنحن نحتاج إلى ضبط مصادر الفتوى والمعلم كذلك يجب عليه أن يكون قدوة.