أعلنت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني إنجاز المرحلة الأولى من المشروعات الإنشائية والمتمثلة في بناء 2600 منزل من مجموع 5000 منزل تعمل الحملة على تنفيذها في المناطق التي تضررت بكارثة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت أنحاء مختلفة من باكستان في العام 2010م. وأوضح المدير الإقليمي للحملة في باكستان الدكتور خالد بن محمد العثماني في بيان صحفي اليوم أن الحملة نفذت المرحلة الأولى من مشروع المنازل في (13) مقاطعة في أقاليم البنجاب والسند وخيبر بختونخواه، مشيراً إلى أن كل منزل يحتوي على غرفتي نوم ومطبخ ودورة مياه وتم تصميمه وفق العادات والتقاليد المتبعة في كل إقليم بتكلفة بلغت (44.916.300) ريال. وبين أنه يجري العمل حالياً على تنفيذ المرحلة الثانية ببناء (2400) منزل في أقاليم البنجاب والسند وخيبر بختونخواه وبلوشستان ومحافظة جيلجيت بلتستان، وسيتم تسليمها لمستحقيها حين اكتمالها وذلك تحت إشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية. وأشار إلى أن باكستان شهدت عام 2010م أسوأ فيضانات في تاريخها تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة من ناحية حجم ومساحة الدمار الذي أحدثته، حيث تشرد حوالي 20 مليون شخص ودُمرت البنية التحية والمدارس والمستشفيات وفقد الكثير مواشيهم ومنازلهم وأراضيهم الزراعية وتلوثت مياه الآبار، وكان للمملكة العربية السعودية ممثلة في حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الدور الإنساني النبيل في الوقوف مع المتضررين لتجاوز آثار ما تعرضوا له بتوجيهات من القيادة الحكيمة. وكشف عن ان الحملة قامت بتنفيذ إغاثة عاجلة وتسيير أكثر من 2000 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والضرورية للمناطق الأكثر تضرراً وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بالكوارث، لافتاً إلى أنه بعد انتهاء مرحلة الإغاثة كان الكثير من المتضررين في العراء يستترون بالخيام والأكواخ، حيث قررت الحملة إنشاء 5000 منزل موزعة في المدن والمقاطعات الأكثر تضرراً بعد إجراء المسح الميداني في جميع الأقاليم وتحديد واختيار المستفيدين وفق الآلية المعتمدة لدى الحملة. وأكد الدكتور العثماني أن هذه المساعدات تأتي استكمالاً لما تسير عليه المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آ سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله وبدعم وتبرعات من الشعب السعودي لأشقائهم المتضررين في باكستان لتجسيد الوقفة الإنسانية الصادقة إلى جانبهم التي كان لها عظيم الأثر في تضميد جراحهم وسد احتياجاتهم.