حذرت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين " نقاء " الآباء المدخنين التدخين أمام أبنائهم خشية الإصابة بالأمراض الناتجة عن التدخين. جاء تحذير الجمعية من التدخين المباشر والقسري بمناسبة اليوم العالمي للأطفال الخدج . وأوضح المدير التنفيذي لجمعية نقاء محمد بن سليمان المعيوف أن الأطفال أمانة في أعناقنا يجب أن نحميهم من كل أنواع الإساءات والإهمال والمظاهر التي قد يتعرضون لها في البيئة المحيطة بهم، مشيراً إلى أهمية وقايتهم من خطر التدخين ، ومنع بيع الدخان لهم كما نص بذلك نظام مكافحة التدخين الذي صدر مؤخرا بالقرار السامي ، وكما نصت المادة الثانية عشر من مشروع نظام حماية الطفل وتنص على أنه يحظر أن يباع للطفل التبغ ومشتقاته وغيره من المواد التي تضرّ بسلامته، ويحظر استيراد وبيع العاب الطفل والحلوى المصنعة على هيئة سجائر أو أي أداة من وسائل التدخين، و يحظر عرض المشاهد التي تشجع الطفل على التدخين كما يحظر التدخين أثناء وجوده . وبين أن التقارير الصادرة عن مركز مكافحة الأمراض والوقاية (CDC) تفيد أن ما نسبته 5% إلى 7% من الوفيات المرتبطة بالأطفال الخدخ ناتجة عن التدخين أثناء الحمل، لافتا النظر إلى أهمية توعية الآباء بتلك المخاطر وتوعية الأطفال كذلك بمخاطر التدخين بالوسائل التي يفهمونها، كخطوة لتحصينهم ضده. وأبان أن شركات التبغ تعد هؤلاء الأطفال مستقبلها الزاهر وتعمل بشكل مباشر وغير مباشر لاصطيادهم وغسل أدمغتهم من خلال تصوير التدخين كمظهر من مظاهر الأناقة والرجولة والاستقلالية وهذه كلها شعارات غير واقعية هدفها كسب المزيد من المستهلكين لمنتجات التبغ المختلفة وعلى رأسها السجاير. وأضاف المعيوف أن استهداف الجمعية لهذه الفئة الغالية على نفوسنا ببرامج توعوية يمثل إستراتيجية ناجحة لضرب تحركات شركات التبغ التي تترقب مستقبلا مشرقا من النشء والأحداث الأمر الذي يعزز رغبة المكافحين بشكل عام لإطلاق حملات توعوية تحد من أنشطتهم، مشيراً إلى أن الجمعية أطلقت هذا العام برنامج حماية الذي ترعاه أوقاف الراجحي لوقاية طلاب المدارس الابتدائية من آفة التدخين .