تطلق الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) الشهر المقبل حملة توعوية للأطفال دون عشر سنوات، ضمن مشروع «الرياض بلا تدخين» الذي ترعاه مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية. ووقّعت الجمعية عقداً مع مجموعة نجوم المرح للعروض الترفيهية والبرامج المنوعة لتنفيذ الحملة التي تشتمل على برامج متنوعة للتوعية بأضرار التدخين في المدارس، والأسواق، والمتنزهات في مدينة الرياض، وتستمر الحملة لمدة 15 يوماً، وتشتمل على إنتاج «فيلم كرتوني»، وإقامة 45 عرضاً ترفيهياً، 30 منها يتم تنفيذها في المدارس، و15 في الأسواق والمتنزهات، وإصدار مجلتين تخاطبان الأطفال بطريقة سلسة تساعدهم في استيعاب مخاطر التدخين وأضراره المتعددة، إضافة إلى تصميم موقع خاص بالحملة يشتمل على كل تفاصيل الحملة مدعوماً بصور حية وبرامج ترويجية لجذب الأطفال للموقع، مع إمكان ربطه بموقع الجمعية. وأوضح الأمين العام للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين سليمان الصبي أن الهدف من الحملة هو توعية الأجيال الناشئة بأضرار التدخين ومخاطره الجمة، إذ إن الجمعية ظلت تستهدف بحملاتها المدخنين بشكل كبير، لكن هذا العام، الذي يتزامن مع اختيار الرياض عاصمة للطفولة، جعلها تستهدف هذه الشريحة من خلال برامج تعريفية وتوعوية عن أضرار التدخين. وأضاف أن شركات التبغ تعتبر الأطفال مستقبلها الزاهر، وتعمل بشكل مباشر، وغير مباشر، لاصطيادهم من خلال تصوير التدخين كمظهر من مظاهر الأناقة والرجولة والاستقلالية، محذّراً من شعارات غير واقعية هدفها كسب المزيد من المستهلكين لمنتجات التبغ المختلفة، خصوصاً السجائر. ولفت إلى أن استهداف هذه الفئة يمثل استراتيجية ناجحة لضرب تحركات شركات التبغ، ورغبة المكافحين بشكل عام في إطلاق حملات توعوية للفئتين، مشيراً إلى أن الجمعية تعرف أهمية الوقاية من التدخين، كونها تمثل حصانة للأطفال من الوقوع في براثن التدخين. وذكر أن الجمعية تعمل على تنفيذ حملات مضادة لحملات منتجي التبغ على رغم فارق الإمكانات بين الطرفين، لافتاً إلى أن شركات التبغ تخصص موازنات ضخمة ومفتوحة للترويج لمنتجاتها، خصوصاً لدى الأطفال. من جانبه، أكد مدير الحملة عبدالله العجيمي أن الحملة تستهدف طلاب المدارس الابتدائية، لأنهم يمثلون المحور المستهدف لشركات التبغ، مشيراً إلى أن شعار الحملة «لا تقربها» جاء على صيغة الأمر والنهي، كونها تستهدف الأطفال.