تعتزم الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين " نقاء" إطلاق حملة توعوية خاصة بالأطفال تحت سن العاشرة مطلع شهر ربيع الآخر المقبل وذلك ضمن حملة ومشروع " الرياض بلا تدخين" الذي ترعاه مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية . ووقعت الجمعية عقدا مع مجموعة متخصصة في العروض الترفيهية والبرامج المنوعة لتنفيذ الحملة التي تشتمل على برامج متنوعة للتوعية باضرار التدخين في المدارس والأسواق والمتنزهات بمدينة الرياض، وتستمر الحملة لمدة خمسة أشهر وتشتمل علي إنتاج فيلم كرتوني وإقامة 45 عرضا ترفيهيا 30 منها يتم تنفيذه في المدارس و15 بالأسواق والمتنزهات ،كما يتبع الحملة اصدار مجلتين تخاطبان الاطفال بطريقة سلسة تساعدهم على استيعاب مخاطر التدخين واضراره المتعددة وسيتم تصميم موقع خاص بالحملة يشتمل على كل تفاصيل الحملة مدعوما بصور حية وبرامج ترويجية لجذب الاطفال للموقع مع إمكانية ربطه بموقع الجمعية. ووقع الاتفاقية من جانب نقاء أمينها العام الاستاذ سليمان الصبي فيما وقعها من جانب نجوم المرح محمد بن حسان الطلحة. وفي تعليقه على الاتفاق قال الصبي ان الهدف من الحملة هو توعية الأجيال الناشئة باضرار التدخين ومخاطره الجمة مؤكدا ان الجمعية ظلت تستهدف بحملاتها المدخنين بشكل كبير ولكن هذا العام وتزامنا مع اختيار الرياض عاصمة للطفولة فضلت الجمعية ان تستهدف هذه الشريحة من خلال عدة برامج تعريفية وتوعوية عن مضار التدخين،واضاف"شركات التبغ تعتبر هؤلاء الاطفال مستقبلها الزاهر وتعمل بشكل مباشر وغير مباشر لاصطيادهم وغسل أدمغتهم من خلال تصوير التدخين كمظهر من مظاهر الأناقة والرجولة والاستقلالية وهذه كلها شعارات غير واقعية هدفها كسب المزيد من المستهلكين لمنتجات التبغ المختلفة وعلى رأسها السجائر". ورأى الصبي ان استهداف هذه الفئة يمثل إستراتيجية ناجحة لضرب تحركات شركات التبغ التي تترقب مستقبلا مشرقا من النشء والأحداث الأمر الذي يعزز رغبة المكافحين بشكل عام لاطلاق حملات توعوية لهاتين الفئتين مؤكدا أن الجمعية تعي اهمية الوقاية كونها تمثل حصانة للاطفال من الوقوع في براثن هذا السم الزعاف . وتابع الصبي : نعمل بكل مافي وسعنا لتنفيذ حملات مضادة لحملات منتجي التبغ رغم فارق الإمكانات بين الطرفين مشيرا الى ان شركات التبغ تخصص ميزانيات ضخمة ومفتوحة للترويج لمنتجاتها خصوصا على الاطفال فيما تجتهد الجمعية وفقا لمواردها المحدودة على اطلاق حملات وبرامج توعوية لإفساد مخططات شركات التبغ مشيدا في هذا الجانب بالدور الملموس الذي تقوم به مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية في دعم برامج مكافحة التدخين عبر رعايتها مشروع " الرياض بلا تدخين". من جانبه قال مدير الحملة عبدالله العجيمي ان الحملة استهدفت طلاب المدارس الابتدائية لأنهم يمثلون المحور المستهدف لشركات التبغ مشيرا الى ان شعار الحملة " لاتقربها"جاء على صيغة الامر والنهي لأنها تستهدف الاطفال وتعبر المفردة عن استخدام ولي أمر الطفل او المعلم لعبارة الامر مع النشء والأطفال، وتوقع العجيمي أن تحقق الحملة النجاح المرجو منها بتبصير ابنائنا الصغار بمخاطر استخدامه وتعاطي السيجارة.