يتوجه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي يوم غدً الأحد على رأس وفد الرابطة وذلك لزيارة كل من برونايوماليزياوهونغ كونغوباكستان، بهدف الإشراف على عدد من المؤتمرات والندوات و المناشط، كما سيلتقي عدداً من المسئولين والعلماء والدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية في هذه البلدان لتعزيز العمل الإسلامي المشترك. وأوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن الرابطة ستعقد في مدينة بندر دار السلام في سلطنة بروناي ندوة بعنوان : "الوسطية في الإسلام.. الإمام الشافعي أنموذجا" بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية في بروناي، حيث ستناقش الندوة مبدأ الوسطية في الإسلام، والوسطية عند الإمام الشافعي، والوسطية وتحديات العصر، ذلك بهدف تأصيل المفهوم الشرعي للوسطية وبيان ضرورته للبشرية. بعد ذلك سيغادر الوفد إلى ولاية سرواك في ماليزيا لافتتاح مؤتمر" السلام العالمي" بالتعاون والتنسيق مع حكومة ولاية سرواك والذي سيناقش محاور عدة تتضمن: دور الإسلام في تعزيز السلام العالمي، وجهود العلماء ومجالات الإسهام فيه، بالإضافة إلى محور علماء الأمة والشباب المسلم .. تواصل وتكامل . وبين معاليه ان الوفد بعد ذلك سيتوجه - بمشيئة الله - إلى هونغ كونغ لعقد مؤتمر "الحوار والتعايش السلمي" بالتعاون مع مجلس موارد المسلمين في هونغ كونغ، الذي سيناقش الحوار الديني والحضاري، والتنوع الثقافي في هونغ كونغ، والقيم الإنسانية في المجتمعات المتعددة ثقافياً، والدين وثقافة التعايش السلمي. ويختتم الوفد جولته في مدينة إسلام آباد في جمهورية باكستان الإسلامية لعقد اجتماع المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية التي يرأسها معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وستعقد ندوة بعنوان "الإعلام ودوره في التصدي للإرهاب" بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية في باكستان ورابطة الجامعات الإسلامية ، وتستعرض المحاور التالية : الإعلام والإرهاب..التشخيص والواقع، ووسائل الإعلام وقضايا الإرهاب، ونحو خطة إعلامية شاملة لمواجهة الإرهاب. وأشار الدكتور التركي إلى ان الرابطة ستشارك في المؤتمر العالمي بعنوان: "التعايش السلمي في ظل المعتقد الديني" الذي ينظمه الاتحاد الدولي للحوار بين أتباع الأديان في باكستان، الذي سيناقش المحاور التالية: (الانتماء الديني والسلام العالمي، والتعايش السلمي في ظل المعتقد الديني ودور رجال الدين، دور الإعلام ومفاده في تكوين مجتمع أساسة التعايش السلمي، الرؤية الإسلامية في الحوار بين الأديان.. حدود وقيود)، ذلك بهدف نبذ الفرقة وتكوين مجتمع إنساني أساسه التعايش السلمي. وأكد معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حريص كل الحرص على دعم المناشط الإسلامية التي تحقق وحدة الصف الإسلامي، مبيناً معاليه أن رابطة العالم الإسلامي تسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف بعقد المؤتمرات والندوات و المناشط الإسلامية منها إبراز القيم الإسلامية السمحة، وترشيد الخطاب الديني، وتوسيع آفاق الحوار والتعايش السلمي، ومحاربة الإرهاب والتصدي لجميع وسائله من خلال إلقاء الضوء على طريقة تعامل الإعلام معه، وتقديم رؤية إستراتجية إعلامية معاصرة للتصدي له.