يرأس معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وفد الرابطة الذي سيتوجه غداً إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا لعقد المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي، الذي سيرعاه الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامنيج هو يونو . وتعقد الرابطة المؤتمر تحت عنوان ( تأثير الإعلام الجديد وتقنية الاتصالات على العالم الإسلامي ..الفرص والتحديات ) في الفترة من 18 إلى 20 / 1 / 1433ه, وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في اندونيسيا . وأوضح معالي الدكتور التركي أن عقد هذا المؤتمر يأتي في وقت تتالت فيه الأحداث والتحديات التي تواجه المسلمين في العالم، مبيناً أن الإعلام الإسلامي ما زال بحاجة إلى مزيد من التنسيق بين مؤسساته، لتحقيق الأهداف المنوطة به، ولا سيما في هذه المرحلة التي تشهد تطوراً في مجال الإعلام والمعرفة . وبيّن أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق عدة أهداف في مقدمتها التعريف بعالمية الرسالة الإسلامية وتكاملها وقدرتها على حل المشكلات العالمية، وأنها رسالة تدعو إلى التعاون وتحقيق العدل والأمن والسلام العالمي وإيجاد آلية إعلامية إسلامية قادرة على خدمة المسلمين، والحفاظ على الهوية الثقافية لهم، وخاصةً الذين تواجه مجتمعاتهم في هذا العصر تحديات عديدة, والمساندة الإعلامية لمهمات العلماء وبرامج المنظمات الإسلامية في توحيد الصف الإسلامي, وعلاج أسباب الفرقة بين المسلمين, بالإضافة إلى الإسهام في نشر مبادئ الوسطية الإسلامية ومواجهة الفكر المتطرف ودعم مناشط الحوار بين المسلمين وغيرهم، وإبراز أهمية الحوار ومشروعيته الإسلامية ومنافعه التي تعود على الأمة المسلمة وعلى الشعوب الإنسانية الأخرى والنهوض بالإعلام الإسلامي من مستوياته الإقليمية والقطرية، ليحقق انطلاقة عالمية تعزز جهود المسلمين ومؤسساتهم في التعريف بالإسلام والدفاع عنه وعن مقدساته . واستذكر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المؤتمرات والندوات الإعلامية التي عقدتها الرابطة، بدءاً من المؤتمر العالمي الأول للإعلام الإسلامي الذي عقدته في جاكرتا عام 1400ه، وآخرها مؤتمر الإعلام المعاصر بين حرية التعبير والإساءة إلى الدين، الذي عقدته الرابطة في صنعاء عام 1430ه، بالتعاون مع وزارة الأوقاف اليمنية، مشيراً إلى أن تلك المؤتمرات الإعلامية ناقشت العديد من قضايا الإعلام ومشكلاته، وعملت على التأصيل الإسلامي لخططه وبرامجه . // يتبع //