أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن مصر تعد شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في المنطقة, مشددًا على أن واشنطن تؤكد دعمها القوي للإصلاحات الجارية في مصر لا سيما جهود التحول الاقتصادي لصالح جميع المصريين. وقال جون كيري خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب ختام أعمال مؤتمر إعادة إعمار غزة إن نتائج المؤتمر إيجابية لاسيما إنه شارك في المؤتمر أكثر من خمسين دولة من أجل ليس فقط دعم القطاع ولكن لرسم طريق مختلف لغزة. وأكد أن الولاياتالمتحدة تريد استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين, مشيرًا إلى أنه لا يوجد وسيلة لتحقيق كل المطالب بشكل كامل للطرفين إلا عن طريق بناء عملية للسلام طويلة المدى تساهم في بناء الثقة في المستقبل. وتطرق وزير الخارجية الأمريكي إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" وقال إن "التحالف يضم 60 شريكًا, ملتزمون بأشكال مختلفة ، فلن يلعب الجميع دورًا عسكريًا ، فأحيانا يساعدون في التدريب أو تقديم المعدات أو مواجهة الفكر المتطرف" مؤكدًا أن التحالف يسعى لهزيمة داعش من أجل حق الناس في مستقبل يحددونه هم ولايحدد لهم. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري من ناحيته إن اجتماعه اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي كان فرصة أخرى لتدعيم العلاقات، حيث تم تناول القضايا الإقليمية التي تهم الطرفين خاصة تنامي التيارات المتطرفة والأوضاع في سوريا والعراق وليبيا، كما تركزت المباحثات على القضية الفلسطينية, معربًا عن تقديره للولايات المتحدة لجهودها الرامية للتوصل إلى تسوية نهائية لإقامة دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية . وأكد شكري أن هناك حاجة ملحة لإعادة إعمار غزة ، لأن الاحتياجات الإنسانية كبيرة والمعاناة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني لابد من مواجهتها ووضع الآليات القادرة على ذلك.. مشيرًا إلى وجود توافق دولي حول التوصل إلى حل دائم عن طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف إن هذا المؤتمر وما أعلنت عنه الوفود من التزام, وأهمية استئناف المفاوضات يعد تقدمًا كبيرًا في هذا الإطار.. معربا عن ثقته في اتخاذ خطوات لدعم هذا التوجه في الفترة المقبلة .