اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس في آخر محطة في إطار جولة يقوم بها في الشرق الأوسط لحشد التأييد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». جاء الاجتماع بعد يومين من ضمان الولاياتالمتحدة تأييد حلفاء عرب يوم الخميس «لحملة عسكرية مُنسقة» ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في خطوة كبيرة نحو بناء دعم إقليمي لخطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشن غارات جوية على جبهة قتال على جانبي الحدود السورية العراقية. فبعد محادثاته في مدينة جدة السعودية فاز كيري بتأييد عشر دول عربية هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودول الخليج العربية الست وفي مقدمتها السعودية لتشكيل تحالف لقتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على أراض شاسعة في العراق وسوريا. وأجرى جون كيري محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أمس، وبعد ذلك اجتمع كيري مع نظيره المصري سامح شكري حيث بحثا قضايا إقليمية في إطار زيارة وزير الخارجية الأمريكي لمصر التي تستمر يومين. وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري إن «مصر تقف على الخطوط الأمامية في القتال ضد الإرهاب خاصة فيما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة في سيناء». وتحدث العربي بإيجاز للصحفيين بعد اجتماعه مع كيري وقال إنهما بحثا مواضيع عدة بينها قضايا تتعلق بالأصولية في المنطقة. وأضاف نبيل العربي «بحثنا 3 مواضيع الأول أنني شرحت القرارالذي صدر من وزراء الخارجية العرب في السابع من هذا الشهر والذي اتخذ فيه وزراء الخارجية العرب قراراً واضحاً بمواجهة شاملة مع كل الظواهر التي نراها الآن والتحديات والتطرف في المنطقة ومواجهتها مواجهة شاملة. بمعنى أنها سياسية عسكرية أمنية ثقافية فكرية اقتصادية، حتى قضائية ذكروها، من كل الجوانب». واجتمع كيري الجمعة مع قياديين أتراك في مسعى لتأمين التأييد للعمل الذي ستقوده الولاياتالمتحدة ضد متشددي «داعش». وهذه ثالث زيارة يقوم بها كيري للقاهرة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه. وكانت آخر زيارة له في يوليو لبحث وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وغزة.