قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى مباحثات مطولة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكانت فرصة لتناول العلاقات الثنائية بشكل اتسم بالصراحة والعمق وكذا العديد من القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الأوضاع في العراق وسورية وليبيا وجهود تثبيت الهدنة في غزة. وأضاف شكري خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يزور القاهرة حاليا إن "المباحثات تناولت أيضاً اجتماع جدة الذي تمحور على الإرهاب والعمل المشترك لمواجهته وفيما يتعلق بانتشار تنظيم (داعش)، وأهمية العلاقة الاستراتيجية التي تربط بين الولاياتالمتحدة والاتفاق على استمرارها وتدعيمها على أساس من الاحترام المتبادل حيث إن البلدين لهما تأثيرهما". من جانبه، أعرب كيري عن شكره للرئيس السيسي والوزير سامح شكري لدعوته لزيارة مصر.. مشيرا إلى أن المحادثات تطرقت إلى التحالف الذي يتم محاولة تشكيله لمواجهة تنظيم (داعش) وكذلك العديد من الملفات مثل سورية والعراق والمفاوضات مع إيران. وشدد على أن العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة تشكل جزءاً مهماً من علاقة الولاياتالمتحدة مع كامل المنطقة، قائلاً إنه "أكد مجدداً على رغبة الولاياتالمتحدة في دعم تحقيق الإصلاحات في مصر وسوف ندعم مصر الإصلاحات الاقتصادية والانتخابات البرلمانية والاستقرار". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة وعدت بالاستمرار في العمل مع مصر لتعزيز مصالحنا المشتركة.. كما جددت التأكيد للرئيس السيسي على تقدير واشنطن للدور القيادي لمصر في التوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة". كما وجه وزير الخارجية الأميركي الشكر إلى مصر وجامعة الدول العربية لتأييدهما التحالف الذي دعت إليه الولاياتالمتحدة لمكافحة (داعش) واصفاً تنظيم "الدولة الإسلامية" بأنها منظمة شريرة ووحشية لا تعرف أي حدود وتدعي أنها تحارب باسم الإسلام وفي الواقع ليس لها صلة بالإسلام. وأشار كيري إلى أن "ما تقوم به داعش مرفوض من جانب الأغلبية الساحقة من المسلمين في العالم" وتابع "لقد استمعت لذلك من أكثر من قائد في أنحاء العالم في الاجتماعات التي حضرتها وخاصة مؤتمر جدة الأخير من المسؤولين في تركيا والأردن ومصر والخليج العربي والهدف هو دراسة الجهود العالمية للتغلب على داعش وأن نقضي على الإرهاب". وفي حديثه عن الجماعات الإرهابية في سيناء أشار إلى إرسال بلاده 10 طائرات أباتشي إلى الحكومة المصرية. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مواجهة التنظيمات الإرهابية هي مسؤولية جماعية على كل المجتمع الدولي، مطالبا بضرورة منع كافة صور التمويل والتواصل مع هذه التنظيمات والعمل على الأفكار الخاصة بالقدرة على احتواء مثل هذه التنظيمات. وقال شكري إنه "لابد من وجود توافق وتفاهم بين أعضاء المجتمع الدولي للقضاء على هذه التنظيمات". وأضاف شكري "إننا نرصد العلاقة بين التنظيمات الإرهابية المختلفة "، مشيرا إلى أن الفكر مرتبط ولا نتصور أن هناك فرقا ربما فرقا تكتيكيا فقط ولكن الفكر المتطرف الإقصائي متسق بين كل المنظمات الإرهابية، ونحن نرصدها ونرى أنه من الخطورة أن تعبر حدود الدولة وتعمل على دحر الكيان القومي في الأوطان وإزالة الدول من أجل أن يسود هذا الفكر المتطرف الإقصائي. وأشار شكري إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته لمصر وعقدا جلسة مباحثات مطولة، مؤكداً أن جلسة المباحثات كانت فرصة لتناول العلاقات الثنائية بين البلدين بصورة كبيرة.