حثت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الدول الأوربية لبذل المزيد من الجهد والتضامن لمساعدة اللاجئين السوريين. دعت المفوضية في تقرير جديد لها عن اللاجئين السوريين في أوروبا، الدول الأوروبية إلى تسهيل وضمان وصول اللاجئين السوريين إلى أراضيها، واتخاذ إجراءات لجوء عادلة وفعالة، بالاضافة الى توفير ظروف استقبال ملائمة واعتماد التدابير الفعالة الأخرى لتوفير السلامة والحماية للاجئين السوريين الفارين من النزاع في سوريا وجمع شمل الأسرة الواحدة في بلد أوروبي واحد. وأكد التقرير أن 123 ألف سوري طلبوا منذ بدء الصراع في عام 2011م اللجوء في أوروبا بينهم 112 ألف طلبوا اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي، مبينا أن طلبات اللجوء تركزت في أوروبا على ألمانيا والسويد اللتان تلقيتا 56% من طلبات اللجوء في أوروبا، تليها سويسرا وهولندا وبلغاريا. وأوضح التقرير أن عددًا كبيراً من السوريون الذين يصلون إلى أوروبا يغادروها إلى وجهات أخرى، لأسباب متنوعة ومعقدة من بينها عدم وجود الظروف الملائمة لاستقبالهم أوعدم النجاح في إنهاء إجراءات اللجوء أوعدم قبول جميع أفراد العائلة الواحدة في دولة أوربية واحدة. وطالب التقرير الأممي الدول الأوروبية بالاستجابة للأزمة الإنسانية في سوريا وتحمل مسئولياتها بموجب القانون الدولي والإقليمي، مشدداً على اهمية تعزيز التضامن مع دول المنطقة التي استقبلت اللاجئين السوريين وتقاسم أعباء الأزمة معهم. وأعرب التقرير عن قلق المفوضية من بعض الممارسات في قبرص واليونان وإسبانيا وبلغاريا وألبانيا وروسيا وأوكرانيا وصربيا والجبل الأسود سواء على الحدود البرية أو البحرية جراء بطء إجراءات لجوء السوريين وتعقيدها وعدم كفاية ظروف الاستقبال ووضع حواجز أمام لم شمل الأسر وعدم وجود آليات لمساعدة طالبي اللجوء والقيام أحيانا باحتجاز اللاجئين السوريين.