انتقدت المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين الجمعة ترحيل اللاجئين سوريين من دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي، مشيرة الى اليونان وبلغاريا. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا ادريان ادواردز في مؤتمر صحافي ان "الترحيل او عوائق الدخول يمكن ان تعرض طالبي اللجوء الى مزيد من المخاطر والمزيد من الصدمات". واعرب خصوصا عن قلقه لوضع مجموعة من 150 سورية تضم عائلات مع اطفال لم تتمكن الثلاثاء من دخول اليونان من ايفروس قادمين من تركيا. وتفيد معلومات حصلت عليها المفوضية العليا ان هؤلاء الاشخاص قد اوقفوا ونقلوا بسيارات الشرطة الى مكان لم يعرف بعد. وفي ما يتعلق ببلغاريا، ذكرت المفوضية العليا انها تبحث عن معلومات عن حوالى مئة لاجىء منعوا على الارجح من دخول البلاد الاسبوع الماضي. وحذر ادواردز من ان "وضع حواجز مثل الاسلاك الشائكة او اي وسائل ردع اخرى يمكن ان يحمل الناس على المرور عبر طرق اخرى اكثر خطورة ويضع اللاجئين تحت رحمة المهربين بشكل اكبر". واعربت المفوضية العليا ايضا عن قلقها من معلومات حول ترحيل سوريين من قبل جمهورية شمال قبرص التركية (التي تعترف بها تركيا وحدها) الى تركيا. وحذرت الاممالمتحدة اكثر من مرة من زعزعة استقرار على المدى البعيد في الدول المجاورة لسورية التي وصلها اكثر من 2,2 مليون لاجىء وطلبت من الدول الاوروبية استضافة عدد اكبر. واعلن ادوارز ان "المفوضية العليا للاجئين تدعو الى تجميد دولي لكل عمليات ترحيل السوريين الى البلدان المجاورة لسورية"، موضحا ان ذلك سيشكل "خطوة تضامن ملموسة" مع هذه البلدان. واشار المتحدث ايضا الى ضرورة ان يضمن الاتحاد الاوروبي ايضا توزيعا عادلا للاجئين في جميع انحاء اوروبا والا يترك مهمة استقبال هؤلاء على عاتق البلدان الاوروبية المتاخمة للمنطقة علما ان وحدهما اليونان وبلغاريا لهما حدود برية مشتركة مع تركيا.