أعلنت الدنمارك أنها ستسهل إجراءات حصول السوريين على اللجوء، إلا أنها لن تمنح حق الإقامة لجميع اللاجئين القادمين من سورية التي تشهد نزاعاً دامياً. وأشارت مفوضية اللاجئين أول من أمس، إلى أن اللاجئين الآتين من مناطق متضررة بفعل النزاع أو جراء الهجمات التي تستهدف مدنيين سيتم منحهم حق الإقامة. وقررت السويد مطلع الشهر الجاري منح حق اللجوء لكل طالب لجوء سوري، في حين لم تعمد الدنمارك إلى اعتماد الخطوة نفسها. وأوضحت مفوضية اللاجئين الدنماركية أن النزاع لا يبرر اعتبار أي سوري على أنه يواجه خطر «التعديات التي يشملها البند الثالث من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان». وندد «الحزب الشعبي» المعارض للهجرة، بشدة بهذا القرار، معتبراً أن من شأن ذلك «إنشاء معازل ورفع نسبة البطالة ومشاكل أخرى مرتبطة بالاندماج». وأكد المتحدث باسم الحزب مارتن هنريكسن لوكالة «ريتزاو» الدنماركية للأنباء: «يجب أن نتعلم من أخطائنا عوض تكرارها. هذا القرار سيكون له من دون أدنى شك آثار سلبية». وتقدم 713 سورياً بطلبات لجوء في الدنمارك في النصف الأول من العام الجاري، مقابل 822 طلباً لمجمل العام 2012. ويتم قبول حوالى 90 في المئة من طلبات اللجوء المقدمة من لاجئين سوريين، وفق متحدث باسم المفوضية الدنماركية للاجئين. وناشد مسؤولون بلغاريون الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات تعينهم على التعامل مع الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين الذين يدخلون بلادهم مع تدفق اللاجئين من سورية على القارة الأوروبية. ويُستقبل اللاجئون الذين يصلون إلى بلغاريا أفقر الدول الأوروبية، في مراكز إيواء مكتظة تصفها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأنها «غير آمنة ورهيبة». وشهد آب (أغسطس) الماضي، تدفق 50 لاجئاً يومياً على بلغاريا مقارنة بأربعة لاجئين شهرياً في عام 2012. وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نظام اللجوء في بلغاريا لا يمكنه استيعاب هذه الأعداد. وقال ممثل المفوضية في بلغاريا أن ما يصل إلى 100 شخص يستخدمون حماماً مشتركاً واحداً في بعض المراكز التي تديرها هيئة مختصة باللاجئين تابعة للحكومة البلغارية وأن الأنشطة التعليمية والترفيهية فيها نادرة. وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين أن بلغاريا استقبلت ألفي لاجئ سوري منذ بدء الصراع في سورية قبل عامين ونصف العام. وبلغ عدد اللاجئين السوريين في دول الاتحاد الأوروبي خلال تلك الفترة نحو 47 ألف لاجئ. وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس أن 8833 لاجئاً فلسطينياً فروا من سورية وباتوا على الأراضي الأردنية. غير أن مؤسسات إغاثة أخرى شككت بصحة مؤشرات ال «أونروا»، وقال أحد مسؤوليها الذي فضل عدم ذكر اسمه إن هناك «أكثر من ذلك على الأراضي الأردنية». وكان المفوض العام ل «أونروا» فيليبو غراندي أعلن في حزيران (يونيو) الماضي، أنه «دخل في حوار صريح مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة لإيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية والمتواجدين على أراضي المملكة».