بدأ سفراء الدول الأوروبية الثماني والعشرين المعتمدين في بروكسل اجتماعاً لتنسيق تحركات حكوماتهم إزاء الأزمة الأوكرانية وبحث فرص سن عقوبات إضافية ضد روسيا. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن المسألة الرئيسة المطروحة خلال الاجتماع تتمثل فيما إذا يجب استهداف أعضاء الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضمهم إلى قائمة الأطراف التي تطولها العقوبات الأوروبية بتجميد أصولهم المالية وحظر سفرهم داخل الفضاء الأمني الأوروبي. وبين المصدر أنه تم التخلي عن فكرة الدعوة لاجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية الأوروبيين كان متوقعاً عقده يوم الجمعة المقبل. وتقترح بريطانيا تضييق الخناق على المقربين من الرئيس الروسي وإدراج أسمائهم في قائمة العقوبات الأوروبية لكن دول أخرى تحبذ منح روسيا مزيداً من الوقت للبدء في تدابير عملية ومحددة لخفض حدة التوتر في شرق أوكرانيا والتأثير على الجماعات والفصائل الموالية لها. وأكد المصدر أن الاتحاد الأوروبي يواجه انقسامات حادة في صفوفه تتمثل في مطالبة الدول الشرقية والسويد وبريطانيا بانتهاج أسلوب متشدد وواضح وفعال في التعاطي مع روسيا فيما اختارت ألمانيا نهجاً معتدلاً حتى الآن. وبدأ قسم العمل الخارجي الأوروبي اتصالات مع الدول الأعضاء لجرد ما يمكن سنه من تدابير إضافية ضمن حزمة عقوبات ثالثة ستتضمن شقاً تجارياً واقتصادياً ضد موسكو.