أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن روسيا ستمتنع "في الوقت الراهن" عن اتخاذ عقوبات ردا على العقوبات التي أعلنتها واشنطن واستهدفت مصرفا ومسؤولين روس، كما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. ونقلت الوكالات عن بوتين قوله في اجتماع لمجلس الأمن الروسي "اعتبر أن علينا في الوقت الراهن الامتناع عن اتخاذ تدابير ردا" على العقوبات الأميركية. ويأتي تصريح بوتين في الوقت الذي نشرت فيه موسكو الخميس قائمتها للعقوبات ضد مسؤولين أميركيين فور إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما فرض عقوبات جديدة على موسكو ردا على ضمها القرم. وتستهدف القائمة الروسية تسعة اشخاص يحظر عليهم الدخول الى روسيا خصوصا ثلاثة من مستشاري أوباما هم كارولين اتكينسون ودانيا بفايفر وبنجامين رودز. ونشرت القائمة فور إعلان أوباما فرض عقوبات على 20 مسؤولا روسيا جديدا بالإضافة إلى مصرف "روسيا". من جهة أخرى، ستطلب روسيا من أوكرانيا إعادة تسديد 11 مليار دولار (7,9 مليارا يورو)، كما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف، وهي عبارة عن منافع مالية منحت إلى أوكرانيا في إطار اتفاق التمديد لانتشار الأسطول الروسي في البحر الأسود في القرم، والموقع في نيسان/ابريل 2010. وقال مدفيديف إن "الدولة الاوكرانية وفرت بهذه الطريقة 11 مليار دولار وبالتالي فان موازنة الاتحاد الفدرالي الروسي فيها نقص بهذه القيمة". وشدد مدفيديف على أن الاتفاق لم يعد له مبرر بما أن القرم باتت جزءا من روسيا. إلى ذلك قال بوتين إنه ينوي فتح حساب في مصرف "روسيا" الذي أدرجته الولاياتالمتحدة في قائمة العقوبات التي فرضتها على مسؤولين ومؤسسات في روسيا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله في جلسة مجلس الأمن الروسي أمس، بعد أن استمع إلى تقرير وزير الخارجية سيرغي لافروف حول فرض عقوبات جديدة على روسيا "أما ما يتعلق بهذه المؤسسة المالية فهي كما فهمت، عبارة عن مصرف متوسط المستوى. ولم يكن لدي حساب هناك لكنني سأفتح حسابا فيه الاثنين المقبل". وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات على مسؤولين روس وقادة القرم على خلفية ضم القرم لروسيا التي اعتبروا أنها تتعارض مع الدستور الأوكراني. وردّت وزارة الخارجية الروسية بفرض عقوبات على 9 مسؤولين ومشرّعين أميركيين.