استعرض اجتماع الدورة الثامنة والخمسين للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، الوضع المالي الحالي للصندوق والمشاريع التي ينفذها لصالح الدول الأعضاء والجماعات المسلمة خارج دول التعاون الإسلامي. ودعا معالي الأمين العام للمنظمة الأستاذ إياد أمين مدني في بداية الاجتماع الذي عقد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة اليوم إلى حشد الدعم لصندوق التضامن الإسلامي للتغلب على محدودية الموارد في ظل تعاظم حجم الاحتياج، مشيرا إلى أن الصندوق تنتظره كثير من المهام الإنسانية. وأوضح مدني إنه رغم صعوبة التحديات على صعيد الكوارث وما تفعله بأنفسنا من حروب وخلافات تؤدي إلى كوارث واحتياجات إنسانية، إلا أن صندوق التضامن استطاع الإسهام في التخفيف من حدتها". وعد الأمين العام قرار إنشاء صندوق التضامن من أهم القرارات، على مستوى القمة الإسلامية منذ قيام منظمة التعاون الإسلامي، الداعمة للتضامن والعمل الإسلامي المشترك، موضحا أن من بين أهداف الصندوق النبيلة" التخفيف من أثر الكوارث و تعزيز البحث العلمي ودعم الشباب المسلم وتنظيم الحلقات الدراسية. وطالب إياد مدني بتكوين فريق عمل من أعضاء مجلس الصندوق والمعنيين بالشؤون الإنسانية داخل الأمانة العامة للمنظمة والأجهزة التابعة لها، بهدف التعرف على المشاريع التي يعمل عليها الصندوق وتوحيد الجهد والسير في طريق واحد. من جهته بين رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي، السفير ناصر بن عبد الله الزعابي، أن الصندوق أبرز منذ إنشائه عام 1974 مفهوم التضامن الإسلامي ويعمل على تعزيز التكافل والتعاون بين شعوب الأمة الإسلامية، وذلك من خلال مشاريع الصندوق المنتشرة في 130 دولة حول العالم، مشيرا إلى أن المشاريع بلغت 2418 مشروعا، بتكلفة 207 ملايين دولار أمريكي بنهاية عام 2013. وأضاف أنه "استجابة لتوجيهات الأمين العام للمنظمة، الذي تابع بقلق الأحوال في جمهورية أفريقيا الوسطى نتيجة العنف الطائفي، تجاوبت لجنة الطوارئ في الصندوق بتقديم مساعدات مالية طارئة، وشارك ضمن وفد المنظمة إلى جمهورية تشاد في زيارة ميدانية تمخضت عن بناء مخيم يحتوي على 275 خيمة، مزودة بخدمات الماء والكهرباء، لإيواء أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ".