دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، جميع الشركاء الإنسانيين في العالم الإسلامي إلى تقديم المساعدة العاجلة لجمهورية تشاد التي تواجه موجات هائلة من العائدين واللاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطى. وأوضح بيان للمنظمة أمس أن النداء يأتي في ختام الزيارة التي قام بها وفد مشترك من المنظمة وصندوق التضامن الإسلامي برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة عطاء المنان بخيت إلى تشاد التقى خلالها رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاجتماعية ونائب وزير الخارجية. وتكللت الزيارة بإنشاء أكثر من 250 خيمة في موقع غاوي في نجامينا، وحفر ست آبار ارتوازية، وتوفير مولد للطاقة لتغذية المخيم بالكهرباء، ليستخدمه العائدون واللاجئون القادمون، من أفريقيا الوسطى. ولفت مدني الانتباه إلى أن الاحتياجات الإنسانية كانت هائلة وما تفتأ تتزايد سواء في نجامينا أو في المدن الحدودية مثل سيدو ودوبا ودويوبا ومبيتوي وغور، التي يواجه فيها حسب الإحصائيات الرسمية حوالى 50 ألف شخص مشاكل وصعوبات إنسانية خطيرة بسبب غياب المآوي والآبار وشح المواد الغذائية وغير الغذائية. وطالب الأمين العام للمنظمة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمحسنين عامة التبرع بسخاء للتخفيف من معاناة العائدين واللاجئين المتزايدة أعدادهم في تشاد منذ تفجر الأزمة في أفريقيا الوسطى.