رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الليلة، باتفاق طرفي النزاع في سوريا على هدنة إنسانية لمدينة حمص المحاصرة، ما يتيح إجلاء المدنيين وإيصال المساعدات، داعية النظام السوري إلى الوفاء بالتزاماته. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي: إن العمليات ستبدأ غداً الجمعة وستتضمن هدنة إنسانية محلية فيما تنفذ عمليات الإجلاء ويتم نقل الأغذية والمساعدات الإنسانية. وحثت بساكي، النظام السوري على الوفاء بالتزاماته بالسماح بدخول مواكب الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى حمص، لافتة إلى أن عمليات الإجلاء ليست بديلاً عن المساعدة الإنسانية الآمنة والدائمة والتي لا تتعرض للإعاقة إلى كل من يحتجون إليها أينما كانوا. وشددت على أنه يجب السماح للمدنيين بالتحرك بحرية، ولا يجب أن تكون المساعدات الإنسانية نقطة مساومة سياسية. ورأت المتحدثة أنه لا يجب إعطاء النظام السوري نقطة إيجابية لمجرد سماحه بتوفير الطعام لأيام قليلة لأشخاص يموتون جوعاً، لأن هذا الأمر الأخلاقي الصائب ويجب أن يكون مطبقاً بشكل دائم، معتبرة أن هذه الهدنة لا تضع حداً للعنف وللوحشية على الأرض، ولهذا فإن واشنطن ما زالت تعبر عن قلقها من الأوضاع السورية.