أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم أن إجمالي قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة بالمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي افتتحت أعماله في وقت سابق اليوم بدولة الكويت بلغ 2.4 مليار دولاراً أمريكياً. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة ألقاها في اختتام المؤتمر الدولي الثاني المانحين الذي استضافته دولة الكويت بمشاركة 69 دولة : إن مؤتمر الكويت جسد أهمية التعاون البشري والاهتمام البناء بمستقبل المنطقة والعالم. ولفت الانتباه إلى أهمية مساعدة النازحين واللاجئين السوريين في داخل سوريا وخارجها وتخفيف العبء الكبير الذي تتحمله الدول المجاورة لسوريا لتوفير الاحتياجات الإنسانية للاجئين على أراضيها. وبين أن المبلغ الذي جمع في مؤتمر الكويت سيخصص لتمويل الأولويات الطارئة وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية جراء الأزمة السورية وفي مقدمتها الغذاء والدواء ومعالجة الصدمات النفسية التي تعرض لها السوريون إضافة إلى تنظيم حملات التعليم والتلقيح للأطفال وتوفير الملاجئ الطارئة للاجئين والمياه الصالحة للشرب. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن الأمل في الإيفاء بهذه التعهدات في عام 2014م من أجل ضمان المتابعة الصحيحة وإنشاء مجموعة من أكبر الجهات المانحة. وذكر أن المنظمة الدولية تعمل جاهدة على ترتيب حل سياسي للنزاع الدائر في سوريا دون حل عسكري ، موضحًا أنه دعا كافة الأطراف في سوريا إلى إيقاف الهجمات وحماية المدنيين والسماح بإيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية لهم. وتمنى بأن أن يحصل الشعب السوري على الدعم والعمل على ضمان مستقبل أكثر أمنًا واستقراراً لسوريا والمنطقة. وأعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح من جهته عن شكره وامتنانه على التفاعل الإيجابي والمساهمات السخية للدول المشاركة في مؤتمر الكويت استجابة للنداء الذي أطلقته الأممالمتحدة لمساعدة الشعب السوري. وقال الشيخ صباح الخالد في كلمته في ختام أعمال المؤتمر : " إننا أثبتنا جميعًا للتاريخ ثانية قدرتنا على التواصل لتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء في سوريا لمواجهة كارثة حصدت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وشردت الملايين .. وهذه الكارثة التي صنفتها الأممالمتحدة بأنها أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر وآثارها المروعة على دول الجوار السوري " . وأعرب عن تقديره للجهود التي تتكبدها دول الجوار لسوريا في استضافة اللاجئين السوريين وما التزمت به لتخفيف آثار الكارثة على السوريين ، مشددًا على ضرورة أن يترجم هذا الالتزام في الجانب السياسي بما يسهم في وقف القتال وحقن دماء الشعب السوري وينهي هذه الكارثة غير المسبوقة.