يفتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اليوم المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في قصر بيان بالعاصمة الكويت بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وممثلين رفيعي المستوى عن الدول الأعضاء المانحين. وحشدت دولة الكويت كامل إمكاناتها لإنجاح المؤتمر الذي سيعقد جلساته ليوم واحد فقط. ومن المتوقع أن يتم توفير ستة مليارات ونصف المليار من الدولارات من أجل دعم الشعب السوري. حيث يعد هذا المبلغ هو الأكبر على الإطلاق للاستجابة الإنسانية لأزمة واحدة لدعم السوريين في الداخل واللاجئين في دول الجوار خلال هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 60 دولة لإغاثة وضع إنساني ملح في سوريا حيث يعاني 13 مليون شخص من النزاع الذي يدمر بلادهم. ويأتي هذا المؤتمر وسط تحديات عدة في ظل عدم التزام بعض الدول المانحة بما وعدت به في المؤتمر الأول، وبسبب التدهور غير المسبوق للوضع في سوريا. وتتوقع الأممالمتحدة التي تحاول جمع مبلغ 6.5 مليار دولار أن تتجاوز أعداد اللاجئين السوريين أربعة ملايين شخص بحلول نهاية العام 2014. وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن الوضع في سوريا بلغ مرحلة حرجة، وأن قرابة نصف السكان متضررون.. وأن اربعين في المئة من المستشفيات تعرضت للتدمير في حين لا تستطيع عشرين في المئة أخرى تدبير أمورها بشكل طبيعي. وأعربت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة العاجلة في المنظمة الدولية فاليري آموس في بيان لها، عن تطلع الأممالمتحدة إلى مؤتمر المانحين في الكويت من أجل انطلاق الالتزامات المالية هذا العام. واضافت: «نحن نتطلع إلى ما مجموعه ستة مليارات وخمسمئة مليون دولار هذا العام لدعم جهودنا داخل سوريا والدول المجاورة». من جهة ثانية، تعهدت المنظمات الدولية غير الحكومية المانحة للشعب السوري في ختام فعاليات مؤتمرها الذي عقدته اليوم في العاصمة الكويتية على هامش المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا وتستضيفه الكويت غدا بتقديم نحو 400 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين السوريين الذين يعانون أوضاعا إنسانية مأساوية من جراء الأزمة التي تمر بها بلادهم. وأكدت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أن المؤتمر نجح في جمع نحو 400 مليون دولار أمريكي لدعم وإغاثة الشعب السوري في الداخل والخارج ، معربة عن الأمل في أن تستخدم هذه الأموال بفاعلية لتوفير الاحتياجات الضرورية للاجئين السوريين. وأوضحت أن مساهمات الجمعيات الخيرية الكويتية في المؤتمر بلغت 142 مليون دولار فيما كانت أعلى قيمة تبرعات للمنظمات الدولية المانحة من هيئة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا التي تعهدت بتقديم 80 مليون دولار تلاها الهلال الأحمر الإماراتي بقيمة 35 مليون دولار ثم مؤسسة ثاني الخيرية القطرية بمبلغ 15 مليون دولار.