أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وقوف بلاده والمجتمع الدولي إلى جانب الشعب السوري والدول المجاورة من أجل مساعدتهم جميعا على توفير الأمن والأمان وسبل العيش الكريم للنازحين السوريين إليها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده سمو الشيخ صباح الخالد مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، عقب اختتام المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا , والذي عقد في الكويت مساء اليوم. وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي أن التداعيات السلبية للازمة السورية لا تقتصر فقط على دول الجوار، بل تمتد لتشمل دول المنطقة والعالم، داعيا إلى مساعدة الدول المجاورة لسوريا على تحمل أعباء استضافة النازحين واللاجئين السوريين باعتبار ما تقوم به "عملا نبيلا". وقال : "إن المجتمع الدولي يقف بكامله إلى جانب الدول المجاورة لسوريا، وهو ما شاهدناه اليوم في مؤتمر الكويت الذي أبرز تكاتف الأسرة الدولية لمساعدة الشعب السوري".. معربا عن الأمل في إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية ويحقق تطلعات الشعب السوري نحو رسم مستقبله. وأضاف "إن المؤتمر الدولي للمانحين عبر عن تعاضد الجميع مع جهود الأممالمتحدة وهيئاتها المتخصصة المعنية في الدور الذي تقوم فيه من أجل تلبية الحد الأدنى من احتياجات اللاجئين السوريين الإنسانية والخدمات الأساسية التي يفتقرون إليها". وأشار إلى أن أعمال المؤتمر تضمنت الإعلان عن تعهدات الدول المشاركة بتوفير المبلغ الذي رصدته الأممالمتحدة لدعم خططها ونشاطها الإنساني في سوريا حتى شهر يونيو المقبل. وأكد أن الهدف من هذا المؤتمر هو إنساني بحت ويحمل رسالة إنسانية في المقام الأول تسعى إلى توفير اكبر قدر ممكن من الدعم الإنساني للشعب السوري لتخفيف معاناتهم المتفاقمة. وأشاد في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها الأممالمتحدة وأمينها العام وهيئاتها المتخصصة والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية وجميع المسؤولين الدوليين المعنيين بالشؤون الإنسانية والإغاثة واللاجئين تجاه الأزمة الإنسانية في سوريا والمشردين واللاجئين السوريين في الداخل والخارج، معربا عن الأمل في أن تكون الجهود الجماعية والمشتركة قد ساهمت في تحقيق الهدف السامي الذي يسعى إليه المؤتمر الدولي الإنساني وهو رفع المعاناة الإنسانية للشعب السوري. ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي بدعم جميع الدول ومساهمتها في توفير الموارد المالية المطلوبة للشعب السوري، معربا عن الأمل في أن تقوم بقية الدول الأخرى التي لم تتبرع بعد بالمساهمة وتوفير الموارد المالية المطلوبة في القريب العاجل. // يتبع //