افتتح صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في العاصمة اليوم المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا بمشاركة وفود من نحو 69 دولة وعدد من منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الحكومية والأهلية. وفي بداية المؤتمر الذي يستمر يومين أعلن سمو أمير دولة الكويت عن تبرع بلاده بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي من القطاعين الحكومي والأهلي وذلك لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري . وناشد سموه في كلمة افتتاح بها المؤتمر المجتمع الدولي بالتبرع وتقديم المساعدة للإخوة السوريين ، داعيا مجلس الأمن الدولي ولاسيما الدول دائمة العضوية فيه إلى ترك خلافاتها جانبًا والتركيز على وضع حل للكارثة الإنسانية في سوريا. وحث الأطراف الأخرى والفرقاء في سوريا إلى أن يضعوا نصب أعينهم مصير وطنهم وسلامة شعبهم فوق أية اعتبارات أخرى . من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة ألقاها في الافتتاح " إن هناك أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري ومقتل أكثر من 100 ألف شخص ونحو 30 ر 9 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية وما يزيد على 80 % من اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا بحاجة إلى المساعدة " . وتطرق بان كي مون إلى أوجه المعاناة التي يمر بها الأشخاص في سوريا منها الموت جوعًا والعنف ضد النساء والأطفال علاوة على أن الصحة العامة هناك تشهد أزمة وكابوس مرض شلل الأطفال الذي عاود الظهور بعد القضاء عليه واستئصاله من المنطقة . وأكد أن الصراع في سوريا شهد أسوأ استعمال لأسلحة الدمار الشامل في القرن ال 21 , مبينًا أن هناك 40 % من المستشفيات لم تعد تعمل واضطر نصف الأطباء في بعض المناطق إلى الفرار ، وأن هناك مليوني طفل تقريبًا خارج المدارس وتعاني العائلات أسوأ فصول الشتاء منذ فترة طويلة . وطلب الأمين العام للأمم المتحدة من الجهات المانحة الاستجابة لتوفير 5 ر 6 مليارات دولار خلال العام الجاري لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها نحو عشرة ملايين فرد داخل سوريا وملايين اللاجئين في المجتمعات المضيفة بالدول المجاورة. // انتهى // 13:12 ت م تغريد