جدد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي الموقف الأوروبي من الأزمة السورية الداعي إلى ضرورة إحداث تغيير جوهري من خلال تنحي بشار الأسد لافتاً إلى أن هناك مجهودات تبذل لتسهيل عملية التحول الديمقراطي الشامل وضرورة وقف المذابح في سوريا خاصة وأن تقديرات الأممالمتحدة الأخيرة أعلنت وفاة أكثر من 60 ألف شخص وأن هذا شيء مروع وغير مقبول. وقال رومبي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في ختام محادثاتهما اليوم إن الاتحاد الأوروبي يقدم الدعم الكامل للممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي لايجاد حل سياسي للأزمة لافتاً إلى ترحيب الاتحاد بتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تم تشكيله في الدوحة الذي قبلناه ممثلاً شرعياً للشعب السوري. وأوضح أن مباحثاته مع العربي تركزت حول استكمال ما بدأه وزراء الخارجية العرب ونظرائهم الأوروبيين من اجتماعات في مالطا والقاهرة لتعزيز التعاون المشترك في المجالات المختلفة خاصة في مجالات التدريب وإدارة الأزمات ومراقبة الانتخابات ومواجهة الأزمات المستقبلية في المنطقة إلى جانب التحديات الدولية خاصة التي تواجه المنطقة. وفيما يتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط قال المسئول الأوروبي إنه ناقش مع الأمين العام ضرورة الحاجة الماسة لبدء أعمال نشطة ومكثفة ومنسقة من قبل الفاعلين الرئيسيين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقال آن الآون لأخذ خطوات جريئة نحو إحلال السلام في الشرق الأوسط. وشدد على ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات مباشرة وجوهرية بدون شروط مسبقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي موضحاً أن الهدف من هذه المفاوضات ينبغي أن يكون الوصول الى حل دائم ينهي كافة الخلافات. وعن تطورات الأوضاع في مالي عبر رومبي عن مخاوف الاتحاد الأوروبي تجاه أعمال المتمردين والجماعات الإرهابية في مالي الأمر الذي يمثل تهديداً حقيقيا على إدارة البلاد وتسبب معاناة كبيرة لشعب مالي منبهاً إلى ضرورة إيقاف هؤلاء المتمردين ومساعدة الحكومة المالية لأحكام سيطرتها من جديد على أراضيها ولتحقيق تقدم في مساعي المصالحة. // يتبع //