أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أنه مهتم بأن يكون في سوريا نظام ديمقراطي وتجنب سيادة "الفوضى" في البلد العربي، نظراً لقربها جغرافياً من بلاده. وقال، في مؤتمر صحفي في بروكسل في نهاية القمة الأوروبية - الروسية: "نحن مهتمون بهذا لأن هذا البلد قريب للغاية من حدودنا، وقطعاً لا نود أن تتمكن الفوضى من سوريا كما يحدث الآن في دول أخرى بالمنطقة".
وأشار بوتين إلى أن موقف بلاده من النزاع "معروف بالقدر الكافي"، وعلى الرغم من أن موسكو "لا تدافع عن الحكومة السورية، والنظام الحالي"، فإنها تعد من الضروري التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع في دمشق، يأخذ في الاعتبار "مصالح السوريين من كل الجماعات الدينية والعرقية".
واعترفت روسيا الأسبوع الماضي للمرة الأولى بأن المعارضة السورية قد تحل مكان نظام الرئيس بشار الأسد، ولكنها تعارض في الوقت الراهن أي محاولة من مجلس الأمن بشأن عملية سلام في البلد العربي.
وأكد بوتين "اهتمامه" بأن يكون في سوريا "نظام ديمقراطي" نظراً للقرب الجغرافي بين البلدين".
يُشار إلى أن الوضع في سوريا هو أحد الموضوعات الرئيسية التي كانت مطروحة على جدول أعمال القمة الأوروبية الروسية، فضلاً عن عملية السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني.
ومن جانب آخر أكد رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي "اتفقنا على ضرورة وقف المعارك ومواصلة دعم جهود الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لدمشق.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتدّ لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل ونزوح عشرات الآلاف، بينما يحمّل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسؤولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.