بدأت العاصمة العراقية بغداد اليوم أعمال المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب بالسجون الإسرائيلية . وفي بداية المؤتمر ألقى نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي كلمة ندد فيها بانتهاكات حقوق وكرامة المعتقلين الفلسطينيين والعرب بالسجون الإسرائيلية ، داعيا المشاركين الى رفع أصواتهم عالياً لوضع حد لهذه الانتهاكات . كما ألقى رئيس الوزراء نوري المالكي كلمة دعا فيها المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإجبارها على الالتزام باتفاقيات الأسرى وبينها اتفاقية جنيف ، مؤكداً استعداد بلاده للمساهمة في فضح الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والأسرى والمعتقلين بشكل خاص . وقال " إنه لم يعد مقبولاً أن يقف المجتمع الدولي متفرجاً على معاناة الأسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية " ، مؤكداً استعداد بلاده لحشد التأييد للأسرى والمعتقلين وفضح الممارسات الإسرائيلية والضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقات الدولية ، وبينها اتفاقية جنيف الخاصة بالأسرى . إثر ذلك ألقى رئيس وزراء فلسطين سلام فياض كلمة لفت فيها أنظار المشاركين الى معاناة الفلسطينيين عموماً في ظل الاحتلال الإسرائيلي ، وبخاصة الأسرى والمعتقلين "، مشددا على ضرورة حشد الدعم لإجبار إسرائيل على الالتزام بقواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي ، الذي يعد الأرض الفلسطينية أرضا محتلة مما يرتب على إسرائيل مسؤوليات باعتبارها قوة احتلال . وبين أنه مازال هناك أكثر من 4 آلاف أسير فلسطيني يقبعون بالسجون الإسرائيلية ، بعضهم أمضى أكثر من ربع قرن ، وبعضهم توفي نتيجة أمراض صعبة أصيب بها أو نتيجة قتلهم بالرصاص الحي . ودعا الى استصدار قرارات دولية لتقصي الحقائق ، كما دعا الأممالمتحدة ومفوضية حقوق الإنسان ل"وضع حد لهذه المأساة الإنسانية، وإجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاقات الدولية . وطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى بالسجون الإسرائيلية، وخصوصاً المرضى وكبار السن داعياً الحشد الدولي لتحقيق هذا الهدف . وحث على ضرورة الإسراع بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وترسيخ مقومات الدولة الفلسطينية . من جانبه هنّأ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الفلسطينيين بالإنجاز بقبول دولة فلسطين كدولة غير عضو بالأممالمتحدة الشهر الماضي . وندد بانتهاكات إسرائيل للقرارات والاتفاقات الدولية، وبينها اتفاقية جنيف مؤكداً أن هذه الجرائم لن تمر من دون حساب لأنها جرائم حرب ضد الإنسانية ، وسيأتي اليوم الذي يُحاكم فيه مجرمو الحرب الإسرائيليون على ما اقترفوا من جرائم . ويبحث المؤتمر الذي تشارك فيه شخصيات غير حكومية من 70 دولة عربية وأجنبية ويستمر يومين دور منظمات المجتمع المدني في نصرة المعتقلين والأسرى الفلسطينيين والعرب بالسجون الإسرائيلية وفضح الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب ضدهم . // انتهى //