عدّت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل اليوم الوطني لبلادنا استذكاراً للجهود التي بذلت في سبيل وحدة ورفعة الوطن بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وما تلاها من مراحل اتسمت بالنهضة والتحديث، وصولاً إلى عصرنا الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وقالت معاليها في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة //مرت اثنان وثمانون عاما على هذه البلاد كانت محملة في شتى المشاريع التنموية والإصلاحية والتحديثية , وانتقلت خلالها من دولة بسيطة في بداية النشوء والنمو إلى دولة كبيرة لها مكانتها وسطوتها بين دول العالم ، وتغيرت فيها حياة الناس من حياة بدائية متواضعة إلى حياة تزخر بالمدنية والعلم والتقنية ، وبعد أن كان مجتمعنا يعتمد كليا على الآخرين لقضاء احتياجاته في مجالات كثيرة كالتعليم والصحة وغيرها، صار الآن مجتمعا تمتد إليه الأيدي لطلب العون منه ,فكم هي جميلة ومشرقة هذه الصورة الحديثة لبلادنا في حاضرها الزاهي الذي ما كان له أن يكون بعد فضل الله ثم محافظتها على وحدتها وتمسكها بتطبيق شريعة الدين وترابط أفرادها ومناطقها ، فسر نجاحنا يكمن في طيات وحدتنا ودعم أسسها وترسيخ قواعدها. وأضافت : اثنان وثمانون عاما قضيناها ننهل من مورد الوحدة الوطنية العذب كانت هي الموئل الذي اتاح لبلادنا النمو والتقدم ، وهذا ما يجعلنا نؤكد باستمرار على ضرورة الحفاظ على هذه الوحدة . ونوة الدكتورة العميل بما وصل إليه التعليم في بلادنا حتى أضحت المملكة بيئة تعليمية في مختلف المراحل ،وقالت : نعلم كيف أن المملكة انطلقت من نقطة الصفر لتبني لأبنائها جهازا تعليميا ضخما بعد أن كانت المدارس في المملكة تعد على أصابع اليد باتت اليوم تزخر بآلاف المدارس والجامعات والكليات والمعاهد , إلى جانب برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي// . وأبرزت معاليها المستوى التعليمي الذي وصلت إليه الفتاة والمرأة السعودية اليوم , حيث تعيش عصرها الذهبي بمباركة رجال وأبناء المملكة , وأصبحن ينافسن الرجال في السباق نحو اكتساب المعرفة في إطار من القيم الإسلامية , وصار الوطن يفاخر بتميز بناته في مجالات علمية وطبية وفكرية ويحصدون الجوائز العالمية التي زادت من قدر ومقدار الوطن أمام العالم أجمع ، ولقد قفز تعليم المرأة في بلادنا قفزات عظيمة السعة ويكفي تدليلاً على ذلك وجود جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن شامخة بمبناها النموذجي وهيئتها التدريسية والإدارية الوطنية . وأبانت الدكتورة العميل أن حرص خادم الحرمين الشريفين على إطلاق اسم الأميرة نورة بنت عبد الرحمن على أكبر جامعة نسائية في العالم على أرض مملكتنا هو برهان على تقدير وامتنان الملك المفدى للمرأة السعودية ، رافعة باسم منسوبي الجامعة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين ولنائبه بهذه المناسبة ،داعية العلي القدير أن يعيدها والوطن في تقدم وازدهار . //انتهى//