رفعت رابطة العالم الإسلامي ومنسوبوها والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية التابعة لها التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله. وقالت الرابطة في بيان صدر اليوم ووقعه الأمين العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي: لقد عرف الفقيد - رحمه الله - بالحلم والحزم والكرم والسخاء ومساعدة المحتاج وحبه لفعل الخير والبر بالناس ودعم العلم وأهله داخل المملكة وخارجها على نفقته الخاصة. وأضاف البيان: كان - رحمه الله - شخصية قيادية فذة معروف ببعد النظر والحكمة والحنكة السياسية والإدارية مما مكنه من الإسهام في علاج مشكلات وطنه وشعبه وحمايتهم من آفة الإرهاب فكان العين الساهرة على ترسيخ الأمن والطمأنينة في ربوع المملكة. وتابع البيان لقد خدم - رحمه الله - الإسلام من موقعه ورعى كثيرًا من المناشط والأعمال في خدمة الدعوة والسنة النبوية والتراث الإسلامي وأنشئ العديد من الكراسي العلمية بدعم من سموه الكريم ومنها كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة, وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو بجمهورية روسيا الاتحادية, وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للأمن الفكري في جامعة الملك سعود في الرياض. وأضاف البيان: لقد أولى الأمير نايف - رحمه الله - السنة النبوية والدراسات الخاصة بها عناية كبيرة فأنشأ مسابقة خاصة بها وخصص لها الجوائز والمكافآت القيمة وفتح الباب واسعًا أمام الأجيال لحفظ حديث رسول الله وفهمه وفق الأصول العلمية, ومنح حفاظ الحديث النبوي المكافآت حرصًا منه على ربط الأجيال الشابة بسيرة رسول الله وأخذ أسوتهم من حياته صلوات الله وسلامه عليه. وأردف البيان : لقد خدم الفقيد شعيرة الحج خدمة متميزة ومتكاملة أعوامًا مديدة وذلك من خلال رئاسته للجنة الحج العليا فكان يسهر علي شؤون الحجاج ويتابع تقديم الخدمات الشاملة لهم, وكان حريصًا علي تفقدهم يتجول ويزور مواقع المشاعر قبل الحج في أثنائه للاطمئنان علي أوضاع الحجيج وسلامة الحج ونجاحه, وخدم كذلك الإعلام في المملكة خدمة متميزة من خلال ترؤسه للمجلس الأعلى للإعلام الذي في المملكة ووضع الأسس الصحيحة لإعلام متقيد بالإسلام في دولة قامت على الإسلام وطبقته بالإضافة إلى خدمة الشؤون الإسلامية من خلال ترؤسه للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وما قدم من خلاله من خدمات للإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم. واختتم البيان لقد وهب الأمير نايف حياته لخدمة وطنه ودينه وأمته وخدمة الإنسانية مما جعله ينال أرفع الأوسمة والشهادات ومن أهمها وشاح الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى, وجائزة التميز للأعمال الإنسانية لعام 2009م من الكونغرس الطبي الدولي في بودابست تقديرًا للدور الإنساني الذي كان - رحمه الله - يقوم به في الإشراف على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية في الدول المتضررة وكان أول شخصية عربية إسلامية تنال هذه الجائزة. // انتهى //