أكد عدد من المسؤولين على أهمية مسابقة الآمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي ومقاصدها الخيرة في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية المطهرة وتشجيعهم على حفظها وتطبيقها. وقالوا في تصريحات ل "البلاد" ان هذه المسابقة العظيمة وهي احدى فروع جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة انها تعكس اهتمام ولاة الأمر وعنايتهم الفائقة بخدمة الإسلام والمسلمين. قال معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح ان اقامة مسابقة الامير نايف بن عبدالعزيز ال سعود لحفظ الحديث النبوي هذا العمل المبارك يهدف الى التنافس بين الناشئة من البنين والبنات في حفظ السنة المطجهرة التي تحكي الوحي الثاني الذي اوتيه النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) هذه السنة التي تبين احكام الله وما شرعه لعباده وتوضيح للشباب شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وافعاله وأقواله وتصرفاته في سفره وحضره وفي جميع أحواله قال الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). إن الابناء والبنات اذا حفظوا من سنة المصطفى ما يكون لديهم الثروة العلمية والملكة الفقهية كان لذلك الأثر الكبير في شخصياتهم وتسديد تصرفاتهم واتاحة الفرصة لبروز العلماء والفقهاء الذين يسدون حاجة الامة في التوجيه والارشاد وفي القضاء وبيان الاحكام وان في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم العصمة بإذن الله من الشرور والفتن وفيهما الهدى والرشاد وبحفظهما والعمل بهما سلامة المنهج والبعد من الغلو والتطرف الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال (إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو). واضاف ان جائزة سمو الامير نايف بن عبدالعزيز التي تفتح مجالا للتنافس بين الشباب من البنين والبنات على حفظ السنة من المشاريع الخيرة المباركة ومن الاعمال الصالحة التي نرجو ان يتحقق بها الخير الكثير في الصلاح والاصلاح وفي الثواب والجزاء لراعي الجائزة وللمتسابقين والمتنافسين في الحفظ والتحصيل انها لسنة حسنة أسأل الله ان يجعل سموه ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم (من سن سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة) وان الخير كل الخير في اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء به وبصحابته الكرام والتابعين لهم باحسان قال الله تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) فهنيئا للمتسابقين ما حفظوه من سنة الرسول الكريم فقد حصلوا الاجر والخير إن شاء الله وحصلوا العلم النافع الذي يعينهم على العمل الصالح الذي يسعدون به في حياتهم الدنيا وفي الآخرة وانني ادعو الله سبحانه وتعالى ان يضاعف الاجر لصاحب الجائزة سمو الامير نايف بن عبدالعزيز على اقامة هذا المشروع وعلى رعايته ومتابعته كما اسأله تعالى ان يوفق سموه الى المزيد من مشاريع الخير التي يحفظ الله بها البلاد والعباد من شرور الجهل والتقليد الخطأ والله سبحانه وتعالى يقول: (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) ويقول: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم). ريادة ومكانة من جانبه قال معالي مدير جامعة طيبة الاستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة: لقد اختص الله سبحانه وتعالى هذه البلاد المباركة عن غيرها بنعم كثيرة وآلاء جليلة فهي مهبط الوحي ومنطلق الرسالة الاسلامية وعلى ثراها الطاهر يوجد الحرمان الشريفان في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة واللذيْن يقصدهما المسلمون من اصقاع شتى لأداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي يجمعهم هذا الدين الحنيف وقد ادرك قادة بلاد الحرمين الشريفين منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله ومرورا بعهد البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم فجعلوا الشريعة الاسلامية منهجاً ودستوراً لهذه البلاد في جميع شؤونها كما حظي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والخدمات للحاج والمعتمر والزائر بكل الاهتمام والعناية والرعاية وخير دليل هو التوسعات المتواصلة للحرمين الشريفين والمشروعات التطويرية التي تشهدها المشاعر المقدسة وما تقوم به هذه الدولة المباركة وقادتها الميامين من جهود كبيرة ومستمرة لكل عمل يتحقق به خدمة الشريعة الاسلامية كما اعتنوا خير عناية بمصدري التشريع.. كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في مختلف المجالات.. نشراً وطباعة وتأليفاً وتدريساً وترجمة وغيرها من مجالات العناية المتعددة. ومن صور ذلك الاهتمام الذي ظل يتدفق حتى يومنا الحاضر في اكثر من ميدان وصعيد مسابقة الامير نايف بن عبدالعزيز ال سعود لحفظ الحديث النبوي احد جائزة نايف بن عبدالعزيز ال سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة وهي المسابقة التي يرمي سموه - حفظه الله تعالى - مهن خلالها الى ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفها وتطبيقها والاسهام في اعداد جيل ناشيء على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم وشغل اوقاتهم بما يفيدهم دينيا وعلمياً واخلاقياً. ادراكاً من سموه الكريم لاهمية الشباب والفتيات ودورهم في خدمة دينهم وامتهم ومجتمهم ووطنهم فهم مستقبل الامة وعمادها. ومنذ انطلاقة هذه المسابقة المباركة وحتى دورتها الخامسة وهي تحقق بفضل الله ثم بدعم وعناية واهتمام صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله نجاحات متواصلة وتسير بخطى موفقة جعلت لهذه المسابقة منزلة ريادية ومكانة عظيمة وتجسد ذلك في تسابق وتزايد المشاركات المتنافسين على حفظ الحديث الشريف من طلاب وطالبات مراحل التعليم العام والذين بلغ عددهم حتى دورتها الحالية اكثر من 170 الف متسابق ومتسابقة كما ان هذه المسابقة الرائدة تنطلق من عاصمة الاسلام الاولى المدينة النبوية على ساكنها افضل الصلاة والسلام وهذا له دلائل لا تخفى على ذي لب فهي ترمي الى احياء الضمائر والتمثل بالاخلاق الفاضلة والاقتداء بالشخصية الاسلامية الحقة التي يمثلها رسةل الهدى - عليه الصلاة والسلام - وبخاصة الشباب والفتيات لما فيه الخير في الدنيا والآخرة والمحافظة على الهوية الاسالمية المعتدلة والفكر الوسطي في ظل ما يواجهها من تحديات. منهج الاعتدال كما قال وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة الاستاذ محمد بن سليمان الجريش من هذه المكانة العظيمة للسنة النبوية وما تهدف إليه من نشر للخير وبيان للكتاب وهداية للناس جاءت رغبة سيدي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود في عام 1423ه الاعلان عن انطلاقة جائزة سموه العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة وعن مسابقة سموه الكريم لحفظ الحديث النبوي التابعة للجائزة، والمخصصة للناشئة والشباب في لفتة تربوية ورعاية أبوية لأبنائه وبناته طلاب التعليم العالي، وهذا كله ليس بمستغرب على من عرف بحسن توجيهه لطاقات الشباب وعقولهم، واهتمامه بالعلم والعناية بأهله. فكان هذه المسابقة التي تجلت فيها معاني عظيمة من حسن التوجيه، وكريم الرعاية، وشكلة انموذج رائدا بين الفعاليات الاسلامية من حيث عظم مضمونها وتعلقها بالسنة النبوية، والتفاعل الايجابي مع العلوم الشرعية، والتوجيه المثالي لطاقات الامة، والبناء القوي لهويتها وبنائها المعرفي، وصقل المواهب الناشئة وإبرازها في المحافل. وأضاف إن توجيه هذه المسابقة للناشئة والشباب من طلاب وطالبات التعليم العام وربطهم بالسنة النبوية والعناية بها وفحظها وتطبيقها له أثر في توجيههمم للاهتمام بالعلم، وارشادهم لمنهج الاعتدال والوسطية الذي يقيم من الانحراف والتطرف، ويربطهم بالمنهج الذي سارت عليه هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، واستمدت منه هذه البلاد دستورها وأنظمتهتا من خلال الالتزام والعناية بهما ونشر تعاليمهما للناس. ولايسع المتابع لهذا الحدث إلا أن يقدم الشكر والتهنئة لمقام سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - راعي الجائزة على هذه المسابقة، والنجاحات المتواصلة التي تحققها، والاثر البارز الذي ترسمه في أهدافها وسياساتها ودعمه المتواصل واهتمامه الشخصي بالانفاق عليها من حسابه الخاص، راجيا من المولى عز وجل أن يجعلها في ميزان حسناته وان يحفظ سموه من كل مكروه، وأن يمته بالصحة والسلامة والعافية. من جهته قال معالي مدير الجامعة الإسلامية الاستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا أن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها الثلاثة وبرامجها المختلفة تعد بحق منارة علم ونبع خير خدم ويخدم السنة المطهرة ودراستها في شتى المجالات، والمسلمون اليوم بحاجة لهذه الدراسات وتلك البرامج والمسابقات لينهلوا من معينها بما يصلح دينهم ودنياهم. ومسابقة الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي السنوية التي تخصص للناشئة تؤكد على ما توليه المملكة العربية السعودية ممثلة بقيادتها الحكيمة من عناية كبيرة واهتمام بالسنة والناشئة على حد سواء بها، فهذه المسابقة المباركة تأتي لترسيخ نهج المملكة في خدمة السنة النبوية الكريم، وتقف بجانب أبنائها ليكون النشء حافظا للسنة النبوية عاملا بآدابها. كما أن هذه المسابقة تسهم في تنشئة الاجيال على العلم الشرعي الموصل رابطة الشباب بالمعين الصافي كتاب الله وسنة نبيه محمد عليهه الصلاة والسلام، وبهذا التأصيل يحفظهم الله تعالى من فتن الشبهات والشهوات التي استهدفت وتخطفت كثيرا من شباببنا وبناتنا اليوم، اضافة الى انها تحفيز لهمم الشباب والشابات واستثمار لطاقاتهم وبث رةح المنافسة بينهم في ميادين الخير. وشغل اوقاتهم في اشرف مجال، غلى جانب تعويدهم على الحفظ والتنافس في ميدان العلم، مما يرفع الهمم ويهيئهم للتفوق والنبوغ. فالشكر والتقدير لصانع هذه الجائزة بفروعها المختلفة وراعيها صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على رعايته للجائزة وعمه لها، وندعو الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسنات سموه الكريم. والشكر للقائيمن عليها، وأبارك للفائزين بها هذا العام وأدعو الله تعالى لهم بالمزيد من التوفيق. وفي تصريح لفضيلة رئيس المحكمة العامة بالمدينةالمنورة الشيخ فهد بن إبراهيم المحيميد قال بتوفيق من الله تعالي قامت هذه الدولة ممثلة بولاة أمرها بالحفاظ على هذين الاصلين العظيمين لانهما المرجع الاساس للمسلمين في جميع اعمالهم ومن هذا المنطلق جاء اهتمام صاحب السمو الملكي الايمر نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بإنشاء هذه الجائزة والتي اصبحت بحمد الله ثلاث جوائز لدراسة السنة النبوية وخدمتها وحفظها فكان إنشاء هذه الجائزة دافعا للمهتمين من الباحثين والدارسين لتقديم ما لديهم والسعي الجاد لبحث ودراسة ما يفيد السنة النبوية دراسة وحفظا وكانت كذلك دافعا للشباب من الجنسين في مراحل التعليم على الاقبال على حفظ السنة النبوية فظهر لنا العديد من الطلاب المتميزين وانكشف لنا عدد من الموهوبين بملكة الحفظ فتحقق لنا هدف من أهداف هذه الجائزة ليحصل الاهتمام بهم والعناية بتميزهم ويظهر جيل يحمل الاسلام كما جاء على المصطفى عليه السلام وهذه الجائزة خير مثال يحتذى للأعمال النبيلة. وأسأل الله عز وجل أن يجعلها في ميزان اعمال سموه وان يثقل بها موازينه وأن يجعله ناصر للإسلام والمسلمين في كل مكان.