عندما يكون الحديث عن شركة ماسا فإن الأمير ممدوح بن عبدالرحمن يحرص دائما على أن يبدأ حواره بالتأكيد على لزوم التفريق بين ممدوح (عضو الشرف) وممدوح (المستثمر)! الواقع أن التفريق بين الاثنين يتطلب من المرء أن يكون في حالة من اثنتين.. إما أن يكون الشخص (أحول العينين) أو أن يكون بمهارة (وزير الصحة) الدكتور الربيعة الذي اشتهر بتمكنه من إجراء عمليات الفصل! شخصيا لا أستطيع التفريق، ولست متحمسا للكتابة حول هذه القضية المزعجة، التي تصيب بالدوار، خاصة أن الجمهور الرياضي يعرف الحقيقة كاملة ابتداء من غلطة (منح) العقد الجائر، مرورا بالمستفيد والمتضرر، وليس انتهاء باللت والعجن الحاصل حاليا لإثارة الأجواء والتشويش! لم أكن أود العودة لولا الحديث الفضائي الأخير للأمير ممدوح بن عبدالرحمن عبر (أبوظبي الرياضية)، حيث لم يكن سموه واضحا وهو يعطي معلومات غير حقيقية في أكثر من قضية؛ فهو ذكر أن مبلغ العام الماضي تم تسديده.. الأمر الذي نفت إدارة النادي صحته وأوضحت ملابساته.. أيضا قال إن شركة الاتصالات لا تحصل على حقوق تسويق تذاكر فريقي الاتحاد والأهلي، فأوضح له مقدم البرنامج أن هذا غير صحيح؛ فهي تحصل على حقوق تسويق التذاكر.. كذلك أشار الأمير ممدوح إلى أنه لا يوجد في عقد الاتصالات ما يفيد بأن (ماسا) حرمت النصر من أربعة ملايين ريال، فأوضح له الزميل محمد الدويش أن صورة العقد لديه، وأن هناك فقرة تنص على حرمان النادي من هذا المبلغ! وعندما ثبت أن عقد (ماسا) يفيد الشركة ويضر النصر ذهب الأمير ممدوح إلى الخيارات الغريبة، ثم أضاف أنه على استعداد لتمزيق العقد إذا زادت شركة الاتصالات مبلغ 20 مليونا، والمشكلة هنا ليست في موافقة الstc أو عدم موافقتها، المشكلة الحقيقية هي أن سموه سبق أن وعد بتمزيق العقد إذا جاء أي عقد استثماري ضخم، وعندما حدث هذا بالفعل لم يمزق العقد، بل قال (يجب أن يحمد النصراويون ربهم أنني لم أفعل)! الأمير ممدوح علق على تصريحات الأمير سعود بأنه (ربما تكون لديه وجهة نظر لا يعرفها، وأنه يختلف معه في تصريحاته)، ولا أدري ما الفرق بينهما من ناحية تمثيل شركة ماسا، ثم إنه أجاب على أحد الأسئلة قائلا: العقد فرصة وجاءت عندي فكيف أرفضها، قبل أن يستدرك: “إنها فرصة لخدمة النصر”! الحاصل الآن يفيد بأنها فرصة لوضع قدم في المسرح النصراوي، وامتلاك (كرت) يمكن استخدامه في لعبة التجاذبات، خاصة أن الأمير سعود بن ممدوح قد صرح الأسبوع الماضي ل”شمس” بأن هناك حروبا نصراوية في الخفاء! هنا نحن أمام تطور نوعي ربما يسهم في تفسير بعض الغموض الذي يكتنف القضية؛ فشتان بين (عقد استثماري) مفيد وبين (ورقة ضغط) مقلقة!