سميره سعيد.. نجمة عربية مليئة بالإحساس، اكتشفتها المطربة فايزة أحمد وقدمتها مع زوجها محمد سلطان، فكان للفن بصوتها بعد آخر، غنت المصري، المغربي، الخليجي والفرنسي، وكانت لها ألوان مختلفة في الغناء، مطربة مذهلة في كل شيء حتى في أحاديثها الفنية.. "شمس" حادثتها بعد حلقة (تاراتاتا)، التي أذيعت أخيرا في بيروت؛ فكان لنا معها هذا الحوار عن الأغنية الخليجية وعن الفنانة الإماراتية أحلام تحديدا.. فإليكم ما دار فيه بالتفصيل: سميره سعيد.. نجمة عربية مليئة بالإحساس، اكتشفتها المطربة فايزة أحمد وقدمتها مع زوجها محمد سلطان، فكان للفن بصوتها بعد آخر، غنت المصري، المغربي، الخليجي والفرنسي، وكانت لها ألوان مختلفة في الغناء، مطربة مذهلة في كل شيء حتى في أحاديثها الفنية.. "شمس" حادثتها بعد حلقة (تاراتاتا)، التي أذيعت أخيرا في بيروت؛ فكان لنا معها هذا الحوار عن الأغنية الخليجية وعن الفنانة الإماراتية أحلام تحديدا.. فإليكم ما دار فيه بالتفصيل: سميرة سعيد بعد غياب طويل قدمتِ أغنية الراحل طلال مداح (تصدق) في برنامج تاراتاتا.. هل هي محاولة عودة إلى الأغنية الخليجية؟ هذه ليست عودة، إنما هي بمثابة تكريم للعملاق الراحل طلال مداح، وكان باتفاق بيني وبين الفنان طلال سلامة، وللعلم فهذه الأغنية قدمتها في ألبوم شفت القمر عام 1993، وحظيت بنجاح جماهيري كبير في ذلك الوقت. لماذا غبتِ عن الأغاني الخليجية؟ ليس غيابا، إنما بحث عن الشيء الجميل الذي أعود به إلى الناس بشكل قوي، وأنا أفتح ذراعيّ لكل الملحنين في الخليج، والسعودية تحديدا؛ لأن لي فيها مجموعة من الأصدقاء الذين عملت معهم وقدمت أعمالا لاقت استحسانهم، كما أنني أرى أن الأعمال المصرية هي من قدمت أم كلثوم وحليم وعبدالوهاب، وأي نجاح لي بهذه اللهجة العربية سيصل إلى العالم العربي بأكمله. هل صحيح أن تواجد الفنانة أحلام في ساحة الأغنية الخليجية هو ما جعل الفنانات العربيات يحجمن عن الغناء بالخليجي؛ خوفا من سلاطة لسانها؟ أنا غنيت قبل أن تولد أحلام فنيا، وقبل أن يعرفها الناس والجماهير، وإذا أحببت أن أقدم عملا فنيا فسأقدم أعمالا من حيث انتهت أحلام ولن يقنعني ألبوم واحد، إنما أنا الآن أرى أن أعمالي العربية تأخذ صداها الجميل، وإحساسي يصل إلى جمهوري، وأعتقد أن اختلاف اللهجات يجب أن يكون موجودا. قدمت مع الملحن العملاق طلال باغر والشاعر أسعد عبدالكريم مجموعة من الأغاني التي لاقت استحسان الجماهير ألا توجد عودة حالية لمثل هذه التعاونات؟ في الوقت الحالي أسمع بأخبارهم من بعيد، ولم يعد هناك تواصل كما في السابق، لكن ما المانع أن نعيد نجاحات سبقت؟ في نظرك أيهن أفضل من غنى باللهجة الخليجية: رجاء بلمليح، عزيزة جلال، ذكرى، أسماء لمنور، سمية قيصر أم لطيفة؟ كل واحدة منهن قدمت الشيء الكثير في الخليجي، لكنني أرى ذكرى أكثر إنتاجا وأكثر غزارة رحمة الله عليها وأيضا كانت أكثر تواصلا مع الشعراء والملحنين، وأخذت موضعها في هذا المكان. فنانو المغرب العربي مقصرون في تقديم ألوانهم الموسيقية.. لماذا؟ سأتكلم عن نفسي أولا.. أنا مقيمة في مصر، وكل من هم حولي أو بالأصح (شلتي) الفنية من مصر، وما أقدمه يأتي بعد جلسات فنية مطولة تصل إلى حد الوسوسة في العمل، وأنا شخصية موسوسة بشكل كبير، وأخاف على أعمالي؛ لذلك فأنا أقدم الموجود عندي في مصر، أما الأعمال المغربية فهناك أعمال أقدمها خصيصا للجمهور المغربي، لكنها لا تجد النجاح الكبير؛ نظرا إلى صعوبة اللهجة المغربية، التي لا يفهمها غالبية الوطن العربي؛ لذلك أقدم الخليجي لأهل الخليج والمصري للعالم العربي، والمغربي لموطني، وسواء غنيت بالمصري أو الفرنسي أو الخليجي فأنا أحمل لقب الفنانة المغربية. من يعجبك من مطربي الخليج؟ يعجبني أولا وأخيرا صوت طلال مداح، ومن ثم: راشد الماجد، محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله، رباب، الرويشد ونبيل شعيل. ماذا عن: أحلام، نوال، شمس، مرام ورويدا المحروقي والأصوات النسائية؟ أعرف أحلام فقط.. شمس يمكن أني سمعت عنها، لكن لا أعرفها لا شكلا ولا صوتا.. لكني متيّمة بصوت رباب ونوال الكويتية. ظهرتِ على يد الفنانة فايزة أحمد صاحبة الحس الجميل وتتلمذتِ على يديها.. لماذا تغير اللون الغنائي الذي تقدمينه، وأقصد بذلك ابتعادك عن الألوان الطربية الكلاسيكية؟ أحب الخروج عن المألوف، كما ذكرت؛ فقد قدمت مجموعة من الأعمال الطربية، وكانت في مرحلة ما، فلماذا لا نقدم الجديد؟.. أنا إنسانة واقعية والواقع يفرض عليك أن تقدم لغة العصر، واللغة الفنية الآن أصبحت لغة جنون وحداثة، فما المانع أن نقدمها ونعيشها؟.. فالحياة جميلة.