كشف إحصاء أصدرته إدارة الحماية الأسرية بصحة عسير وحصلت «شمس» على نسخة منه، أن النساء السعوديات تصدرن قائمة ضحايا العنف الأسري في المنطقة ب111 حالة من أصل 148 حالة عنف خلال العام الهجري الماضي. وذكرت أن المنطقة شهدت تسجيل 17 حالة عنف لضحايا من الذكور السعوديين، مقابل حالتين فقط لغير السعوديين من الذكور و18 حالة عنف واجهتها الإناث غير السعوديات لقاء 111 اعتداء واجهته السعوديات، وانتهت أربع من إجمالي حالات العنف الأسري بالوفاة منها حالتا قتل لقيطين بعد الولادة، وحالتا اعتداء بالكهرباء والضرب. وبين الإحصاء أن الاعتداءات شملت مختلف الفئات العمرية والتعليمية والاجتماعية والجنسيات المقيمة بالمنطقة، وبلغ عدد حالات العنف المسجلة ضد الأطفال 28 حالة عنف، و34 حالة ضد العزاب، و71 ضد المتزوجين، وأربع حالات للمطلقين وحالتين فقط للأرامل، فيما اختلفت الإحصاءات بحسب المستوى التعليمي إذ سجلت 18 حالة عنف للأميين، و43 حالة لمن لديهم المرحلة الابتدائية، و31 للمرحلة المتوسطة، و33 للمرحلة الثانوية، و21 حالة للمرحلة الجامعية، وحالة واحدة لمن فوق المستوى الجامعي. كما بلغ عدد حالات العنف المسجلة عن الزوج 45 حالة، وتسع حالات عن الأب، وحالة واحدة عن الأم، و17 حالة عن الأخ، وحالة واحدة عن الأخت، فيما لم تسجل أي حالة عن الخادمة، وسجلت 75 حالة عن فئات مختلفة أخرى. وأشار الإحصاء إلى احتمالية تكرار الاعتداء العالي جدا في 41 حالة عنف، و33 حالة لاحتمالية تكرار الاعتداء العالي، و71 حالة لتكرار الاعتداء المحتمل، وثلاث حالات لتكرار الاعتداء الضعيف. وعن تعافي ضحايا الاعتداءات، أوضح الإحصاء أن هناك 19 حالة في مرحلة التحسن الكامل، و115 حالة تحسنت جزئيا، وسبع حالات بلا تحسن، وثلاث حالات وصلت مرحلة التدهور، وأربع حالات كانت نهايتها الوفاة. من جهة أخرى، أكد المشرف على هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير الدكتور هادي اليامي ل«شمس»، أن الهيئة استعانت بإدارة حماية الأسرة بهدف الوقوف على القضايا المعنفة وأهمها اعتداء ذوي القربى. وأوضح أن معظم قضايا العنف تأتي من ذوي القربى، مما يجعلها تستحق الاهتمام الأول، مضيفا أن الهيئة تعمل على دراسة جميع القضايا وتحليلها من قبل اختصاصي نفسي، وحصر المواقع التي تحدث فيها الاعتداءات، وذلك لتنظيم ورش عمل وندوات لمحاربة هذا الداء الذي بدأ ينتشر في أوساط المجتمع