أكد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، عدم صلاح التحايل على نظام ساهر، من خلال العبث بلوحات المركبات و«وضع مواد لا تمكن أجهزة الرصد من العمل الصحيح أو العبث أو تغيير ملامح اللوحة». وقال المفتي في حديث ل«شمس» «لا يصلح التحايل على الأنظمة، لمنع نظام ساهر الموضوع لمصلحة المجتمع». وحول تبيان فتواه السابقة في عدم شرعية تبديل المخالفات وأخذ البعض بها كذريعة، بين المفتي أنه لا علاقة لفتوى المخالفات بالتحايل الذي يحدث على نظام ساهر، ولا تمنح تلك الفتوى المتحايلين على النظام حقا في تجاوزاتهم. وأوضح مدير مرور الرياض والمدير العام لنظام ساهر في المملكة العميد عبدالرحمن المقبل ل«شمس»، أن دوريات المرور ضبطت عددا من المتحايلين الذين تنوعت وسائل تحايلهم ب«وضع ملصقات أو طمس معالم اللوحة الأمامية أو العبث بها من خلال تغيير شكلها»، مشيرا إلى أن فئة الشباب هي الفئة الكبرى المضبوطة بهذا العمل. وأفاد المقبل أن بعض العاملين في محال زينة السيارات روجوا بضائعهم على المتحايلين وبأثمان باهظة، دون أن تؤثر على عمل «ساهر» وذكر مدير نظام ساهر أن دوريات المرور تضبط المتحايلين حتى وإن لم يوجد لوحة على المركبة، من خلال مطابقة نوع وهيكل السيارة ولونها وصورة سائقها ومتابعته حتى ضبطه، مشيرا إلى أن «المرور» ضبط العديد من المتحايلين. وأكد المقبل أن الغالبية العظمى من المتحايلين على النظام، اتضح من خلال مراجعة سجلهم المدني، أنهم من مرتكبي المخالفات بشكل مستمر، وبعد ضبطهم يتم إحالتهم إلى المحكمة المختصة للنظر في مخالفاتهم وحفظ مركباتهم المخالفة. من جانب آخر، طالب عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء محمد أبوساق بضرورة تجريم هذه المخالفات، ووضع عقوبات رادعة على المتجاوزين، وأضاف «من يتحايل على هذا النظام بهذه الطرق لا يتعدى كونه مرتكبا لإحدى الجرائم التي قد تكون جنائية، ويحاول تغيير ملامح المركبة من خلال تغيير أرقامها أو طمسها، أو أنه مراهق ذو عقلية ساذجة». وأكد أبوساق أن اللجنة الأمنية في «الشورى» تتابع وتراجع النظام المروري في المملكة بشكل عام، الذي يدخل تحته نظام ساهر، مشيرا إلى أنهم يعتمدون على المقترحات المقدمة من المجلس أو الشكاوى وأيضا التقارير الإعلامية، مبينا أن اللجنة تعكف حاليا على تقييم النظام المروري في البلاد بشكل عام. يشار إلى إن عددا من إدارات المرور في المملكة، رصدت مجموعة من حالات «تحايل تضليلي» لكاميرات نظام ساهر، حيث لجأ البعض لاستخدام جهاز اسمه «الكوبرا»، الذي يكشف رادارات النظام، وآخرون نزعوا لوحات السيارات الأمامية، إلى جانب مجموعة أخرى من ابتكارات التحايل، التي تظهر يوما بعد يوم، بغرض حجب الرؤية بالنسبة إلى كاميرات وفلاشات «ساهر» .