أكد رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي سعد المعجل أن المنتدى ليس جهة تنفيذية ولكن «بحثية» تضع دراساتها وتوصياتها أمام صانع القرار، ثم ينتهي دورها عند هذا الحد، كما لا يبحث المنتدى عن شهرة لأعضائه، بل ما يهمه هو تطبيق الأفكار والمبادرات التي تخدم الاقتصاد الوطني وتصب في مصلحة المواطن، وأضاف: «نحن ندرس ونطرح التوصيات، ولا نقول إن هذا هو نتاج المنتدى، هدفنا خدمة الوطن دون دعاية». وأوضح المعجل خلال حفل إطلاق منتدى الرياض الاقتصادي أن الأمانة العامة للمنتدى تكثف هذه الأيام استعداداتها وجهودها لإكمال التوصيات الأولية لدراسات المنتدى، والتي من المقرر رفعها بعد اعتمادها في ختام أعمال المنتدى إلى المجلس الاقتصادي الأعلى للنظر في إمكانية وضع التوصيات المناسبة منها موضع التطبيق في أجهزة الدولة. وقال المعجل «المنتدى عقد خلال دورته الحالية سلسلة من اللقاءات والاجتماعات والمناقشات التي تمهد لفعاليات المنتدى بلغت 40 اجتماعا ولقاء، إضافة إلى 22 حلقة نقاش، وشارك فيها 960 شخصية تمثل الجهات الاستشارية المعدة للدراسات، والفرق المشرفة عليها، إلى جانب مجلس أمناء المنتدى وأمانته العامة». وتابع «واستغرقت هذه الاجتماعات نحو 200 ساعة، وخلصت لصياغة توصيات أولية تتراوح بين 20، 30 توصية، وتصب جميعها في مصلحة الاقتصاد الوطني، كما أنها تقترح آليات محددة للتنفيذ». وأبان رئيس مجلس الأمناء أن أكثر ما يميز المنتدى منهجيته التي تقوم على إشراك أكبر عدد ممكن من رجال وسيدات الأعمال والمهتمين والمعنيين بالشأن الاقتصادي ورجال الأعمال في تشخيص، وبلورة القضايا الاقتصادية المحورية والأكثر إلحاحا لدعم مسيرتنا الاقتصادية، مؤكدا حرص مجلس إدارة غرفة الرياض ومجلس الأمناء على إدخال التطوير والتحسين المستمرين على آلية ومنهجية عمل المنتدى رغبة في زيادة فعاليته وتحقيق أهدافه الخيرة لخدمة الاقتصاد الوطني، وتعزيز الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص. ومن جانب آخر، قال أحد رواد منتدى الرياض الاقتصادي سليمان المنديل «المنتدى تصدى لقضايا حيوية كان البعض يعتبرها من القضايا التي لا يمكن التطرق لمناقشتها رغم أهميتها وحرص القيادة على الاستماع لجميع المرئيات حولها مثل موضوعي القضاء والتشريع، والتي كان يصعب الحديث عنهما لمكانة وهيبة القضاء، لكن المنتدى استطاع أن يساهم في طرح توصيات هامة في هذا الجانب، ويبلور رؤية واضحة لمعالجتها». وتابع «المنتدى منذ اللحظة الأولى انشغل بالهموم الاقتصادية للوطن والمواطن، وأنه يعمل بمهنية عالية» ولم يقع في مصيدة التصنيفات العالمية «وكان يختار مواضيعه وقضاياه، كما هو الآن، بحيادية تامة، ومن خلال مقترحات يطرحها أعداد كبيرة من رجال الأعمال والخبراء الاقتصاديين والأكاديميين».