بطموح الوصول بالسفينة الخضراء جاء الهولندي فرانك ريكارد ليقودها نحو الساحة المونديالية بعد توقيع عقد معه يمتد لثلاثة أعوام يشرف خلالها على تدريبات المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ليكمل بذلك عقد المدربين الذين سبق لهم الإشراف على الأخضر. 54 عاما مضت منذ قاد المدرب المصري الشهير عبدالرحمن فوزي المنتخب السعودي في مباراته البكر أمام نظيره الأردني في يناير من العام 1957 والتي خسرها الأخضر بهدف دون مقابل ليسجله التاريخ أول مدرب يقود المنتخب السعودي. أعقب فوزي بعد نهاية فترته التدريبية في عام 1962 عدد 38 مدربا ما بين رسمي ومؤقت آخرهم الهولندي فرانك ريكارد. ونظرا إلى تطور الكرة العربية آنذاك مقارنة بالكرة السعودية الناشئة استمر الاتحاد السعودي في الاستعانة بالمدربين العرب حيث استطاع جلب التونسي علي الشواش الذي خلف فوزي واستمر في منصبه لمدة ثمانية أعوام كأطول فترة زمنية يقضيها مدرب على رأس الإدارة الفنية للمنتخب السعودي في تاريخه. بعد ذلك في عام 1970 اتجه مسيرو المنتخب إلى إنجلترا من خلال جلب المدرب سيكتر بابا الذي بقي في منصبه لمدة عامين قبل أن يتم الاستغناء عنه والعودة للمدرسة العربية والمصرية تحديدا من خلال الاستعانة بالمدربين طه إسماعيل 19721974 ومواطنه عبده صالح الوحش 1974.ولأن الإنجازات الكروية ليست محتكرة على مدرسة بعينها فقد تفاجأ الجميع عندما حقق المدرب الوطني الكبير خليل إبراهيم الزياني الإنجاز السعودي الأول بتحقيق كأس آسيا 1984 والحصول على بطاقة التأهل لأولمبياد لوس أنجليس في العام ذاته أيضا. ومنذ عام 1990 تناوب 23 مدربا على الإدارة الفنية للصقور الخضر ثمانية منهم ينتمون للمدرسة البرازيلية أشهرهم كندينيو. بينما دخل بين تلك الأسماء المدربان الوطنيان الشهيران محمد الخراشي الذي حقق كأس الخليج لأول مرة مع الأخضر والآخر ناصر الجوهر للمرة الأولى عام 2000 ليعرف بعدها باسم «مدرب الطوارئ» حيث قاد المنتخب في أربع مناسبات مختلفة. كما حضرت المدرسة البرتغالية للمرة الأولى في هذه الفترة من خلال الشهير نيلو فينجادا الذي ساهم بحصول المنتخب على كأس آسيا 1996 المقام في الإمارات آنذاك، ومواطنه الآخر خوزيه بيسيرو الذي كان على النقيض تماما عندما خرج مع المنتخب بكأس آسيا الأخيرة في قطر .