كشف نشطاء ليبيون أمس أن أكثر من 70 قتيلا سقطوا أمس في اشتباكات شهدتها بلدة الزاوية بغرب البلاد، بينهم ما يقرب من 20 من الثوار. وقال نشطاء على الإنترنت إن «الاشتباكات ما زالت مستمرة في الزاوية وضواحيها حيث قتل أكثر من 50 من المرتزقة واستشهد ما يقارب 20 من الثوار»، مؤكدين أن طائرات حلف شمال الأطلسي «ناتو» قصفت رتلا عسكريا قادما من طرابلس. وأشار النشطاء إلى استشهاد الكثير من المدنيين بسبب القصف الذي تشنه الكتائب الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وذكر النشطاء أن كتائب القذافي قامت بقطع الطريق الساحلي المؤدي إلى تونس لمنع تدفق اللاجئين إلى الخارج. وفيما يتعلق بالأوضاع في مصراتة، قال النشطاء إن حالة من الهدوء الحذر تسود المدينة وسط أنباء عن تجمع عدد كبير من الآليات والأفراد استعدادا لهجوم جديد على المدينة من الناحية الشرقية. وشهدت المدينة اشتباكات يوم الجمعة أدت إلى سقوط أكثر من 30 قتيلا. فيما ما زالت كتائب معمر القذافي تقصف ضواحي مدينة الزنتان الواقعة على بعد نحو 230 كلم جنوب غربي طرابلس المتنازع عليها بين الثوار وقوات الزعيم الليبي، كما أفاد المراسلون. ومنذ الساعة السابعة بتوقيت جرينتش تقصف القوات الحكومية المنتشرة على بعد بضعة كيلومترات شرق مدينة الزنتان التي يسيطر عليها الثوار، بالمدفعية الثقيلة خصوصا صواريخ جراد وكاتيوشا. وطال القصف المدينة وسبب أضرارا مادية من دون وقوع ضحايا. وإلى الشرق بين الزنتان ويفرن كان الوضع متوترا جدا. ويحاول الثوار منذ عدة أيام تضييق الخناق على البلدات الرئيسة في هذه المنطقة والقضاء على جيوب المقاومة لقوات القذافي التي تختبئ داخل البلدات. وفي الأيام الأخيرة شن الثوار الذين باتوا يسيطرون على المنطقة شمال يفرن، هجمات لتوحيد المنطقة ودارت اشتباكات قرب يفرن والقلعة. ولوحظ حجم الأضرار الكبير جدا من قبل المراسلين، خاصة في الشوارع المقفرة والمباني المدمرة. وأفاد أحد العاملين في مستشفى يفرن طلب عدم كشف اسمه أن ضغوطا كبيرة مورست على أطباء أجانب كانوا فيه لدى وصول قوات القذافي. وروى البعض أنهم أوقفوا وتعرضوا للضرب على يد كتائب القذافي.