أعلنت سورية أن 23 شخصا على الأقل قتلوا وأن 350 آخرين أصيبوا بأعيرة نارية، أمس الأول، في احتجاجات على مشارف مرتفعات الجولان عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النيران على متظاهرين قاموا بمسيرة في اتجاه السياج الحدودي. وكانت الاحتجاجات لإحياء الذكرى ال44 لحرب 1967 عندما احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة. ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي أرقام عن القتلى أو الجرحى عدا قوله إن عددا كبيرا من الأشخاص أصيبوا عندما انفجر لغم أرضي جراء إلقاء قنابل حارقة. وقبل ثلاثة أسابيع، قتل جنود إسرائيليون بالرصاص 13 محتجا فلسطينيا حاولوا اجتياز الحدود بين إسرائيل ولبنان وسورية خلال احتجاجات لإحياء ذكرى النكبة عام 1948. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اندلاع اشتباكات على خطوط وقف إطلاق النار التي تفصل بين بلاده وسورية في مرتفعات الجولان هي محاولة متعمدة من جانب دمشق لتأجيج الوضع على الحدود وصرف الانتباه عن الحملة الدموية التي تشنها لكبح جماح الاحتجاجات الداخلية. على صعيد آخر، أعلن التليفزيون السوري مقتل 40 من رجال الأمن والشرطة في كمين نصبه مسلحون بالقرب من منطقة جسر الشغور التابعة لمحافظة أدلب. وأوضح أن عناصر الأمن والشرطة كانوا في طريقهم إلى جسر الشغور تلبية لنداء استغاثة من مواطنين مدنيين كانوا قد تعرضوا للترويع وهربوا من منازلهم باتجاه مراكز الشرطة والأمن.