كشفت تقارير واردة من سورية، أمس، أن آلاف المواطنين تدفقوا على ميدان في مدينة حماة للمشاركة في مظاهرة مطالبة بالديمقراطية. كما ذكرت تقارير من شرقي البلاد أن احتجاجات ضخمة وقعت من الأكراد السوريين الذين تظاهروا في القامشلي وعامودة والدرباسية احتجاجا على الطريقة التي تخمد بها الاحتجاجات. كما أكد شاهد في درعا وقوع عشرات الجرحى في المدينة. وأطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين في حمص، فقتلت واحدا منهم. ومزقت القوات التي انتشرت بكثافة في حي سقبة بدمشق اللافتات التي رفعها المتظاهرون في الشوارع. وكانت مستشارة للرئيس بشار الأسد تعهدت بأن القوات الحكومية لن تطلق النار على التظاهرات المقررة، حسب تصريحات لأحد شخصيات المعارضة. وقال المعارض لؤي حسين لهيئة الإذاعة البريطانية إنه وشخصيات معارضة أخرى أجروا محادثات مع بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري للتفاوض بشأن إيجاد حل للأزمة. وأوضح حسين، الذي سبق أن اعتقل عند بدء الاحتجاجات، ثم أطلق سراحه بعد احتجاز لبضعة أيام، أن شعبان قالت للمعارضين إن تعليمات صارمة أعطيت للقوات الأمنية بعدم إطلاق النار على الحشود. وأوضح أنهم تقدموا بورقة تدعو لوقف الحملات الإعلامية التحريضية والسماح لوسائل الإعلام المحلية والخارجية بزيارة كافة أنحاء البلاد، والسماح بتشكيل هيئة اتصال من خارج السلطة مهمتها التحاور مع كل الأطراف. من جهته أعلن وزير الإعلام عدنان محمود أن وحدات الجيش باشرت الإنسحاب التدريجي من مدينتي بانياس ودرعا وريفيهما.