قال شهود عيان ان آلاف المواطنين تدفقوا على ميدان في مدينة حماه السورية للمشاركة في مظاهرة مطالبة بالديمقراطية اليوم الجمعة. وقال شاهد في حماه التي سحق فيها الجيش السوري انتفاضة عام 1982 “انا اتحرك وسط حشد كبير.” كما تحدثت شخصية كردية معارضة عن احتجاجات ضخمة في المنطقة الكردية بشرق سوريا. وقال شاهدان ان مظاهرات محدودة حدثت في حي برزة في دمشق وضاحية سقبا حيث ردد المتظاهرون هتاف “نريد تغيير النظام.” وقد انتشر الجيش ورجال الامن بكثافة الجمعة في ابرز معاقل الاحتجاجات تحسبا للتظاهرات المتوقع حصولها بعد تجدد الدعوة للتظاهر في يوم “جمعة حرائر سوريا” رغم العنف الذي تبديه السلطات السورية لقمع التظاهرات وحملات الاعتقال الواسعة التي طالت متظاهرين ومثقفين. وياتي ذلك فيما ذكر مصدر رسمي ان الرئيس السوري بشار الاسد اصدر اوامر “حاسمة وجازمة” بعدم اطلاق النار على المتظاهرين حسبما افاد الكاتب والناشر المعارض لؤي حسين ،الذي ذكر ان بثينة شعبان المستشارة السياسة والاعلامية للرئيس السوري “اخبرتني خلال لقاء جمعنا ان الرئيس السوري اصدر اوامر حاسمة وجازمة بعدم اطلاق النار على المتظاهرين”.ونقل حسين عن شعبان القول “بان مطلقي النار سيحاسبون على فعلتهم”. الا ان ناشطا حقوقيا فضل عدم الكشف عن اسمه قال لوكالة فرانس برس ان “قوات الامن اطلقت النار من اسلحتها الرشاشة في الهواء لتفرق الاف الاشخاص الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة للتظاهر”. وكان ناشط حقوقي اخر اشار الى “انتشار امني كثيف” قائلا “اقيمت حواجز امنية في كل المدن السورية والقرى التي شهدت تظاهرات” مؤخرا للمطالبة باطلاق الحريات. وذكر ناشط ان “المئات تظاهروا في جديدة عرطوز (ريف دمشق) ضد النظام” لافتا الى قيام عدة مظاهرات في شمال شرق البلاد كدير الزور والميادين والبوكمال. وذكر ناشط ان “مظاهرة تضم نحو 3 الاف متظاهر انطلقت من أمام جامع قاسمو في القامشلي بالاضافة الى الدرباسية (غرب القامشلي) التي شهدت مظاهرة تضم نحو 2500 متظاهر”.كما جرت تظاهرة في مدينة سقبا (ريف دمشق) ضمت “نحو الف متظاهر”. واشار الى “حملة اعتقالات واسعة في جميع ارجاء سوريا شملت ناشطين حقوقيين في دير الزور (شمال شرق) واللاذقية (غرب) والقامشلي (شمال) ودرعا (جنوب)” حيث اندلعت التظاهرات منتصف اذار/مارس.