* مراسل وكالة الأنباء الألمانية في كابول قوبل نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بارتياح حذر وخوف من الانتقام في أفغانستان، التي عاش فيها لعدة أعوام، وأثار أسئلة بشأن ما إذا كانت الحرب المستمرة منذ عشرة أعوام قد اقتربت من النهاية. وتم قتل الرجل في ختام الأمر على يد عناصر القوات الخاصة الأمريكية بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن وجود بن لادن هناك «أثبت للعالم أننا كنا على حق عندما كنا نقول إن الحرب ضد الإرهاب ليس مكانها أفغانستان. الحرب ضد الإرهاب ليست في منازلنا أو قرانا. وعلى حلف الأطلسي التوقف عن ذلك. لقد وجدوا أسامة في أبوت آباد، ولم يجدوه في إقليمي لوجار أو قندهار بأفغانستان». وكانت قوات التحالف بقيادة أمريكا أطاحت بنظام طالبان في كابول لإيوائه بن لادن، نوفمبر 2001. وفي العودة التي تلت ذلك بقيادة طالبان وبدعم من تنظيم القاعدة في المناطق القبلية الباكستانية، قتل نحو 2500 جندي أجنبي، ثلثاهم من الأمريكيين، فضلا عن الآلاف من المدنيين الأفغان. وردد كثيرون في أفغانستان هذه التصريحات التي أطلقها كرزاي. وفي المقابل، قال سفير طالبان السابق لدى باكستان عبدالسلام ضعيف إنه يتعين على أمريكا أن تنهي الحرب لأن «مقتل بن لادن في باكستان أظهر أن الوجود العسكري بقيادة الحلف في أفغانستان كان احتلالا ظالما». وتحدث السفير الأمريكي في كابول كارل إيكنبري، ليكرر التزام واشنطن طويل المدى بأفغانستان، قائلا إنه لن يكون هناك أي تغيير في سياسة بلاده تجاه أفغانستان. وقال في بيان: «هذا الانتصار لن يمثل نهاية لجهودنا ضد الإرهاب». وفي غضون ذلك، أعرب الأفغان عن مخاوفهم من زيادة هجمات المسلحين انتقاما لمقتل بن لادن. وتوقع مسؤولون تصاعد الهجمات شرق البلاد، حيث تكبد الجيش الأمريكي خسائر كبيرة في الأرواح خلال الأشهر الأخيرة «وإذا نجح زعيم آخر في ملء فراغ بن لادن مع عدم المساس بشبكتهم المالية ودعمهم اللوجستي، فإنهم سيواصلون القتال».