وصل الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس الى باكستان حيث يجري محادثات ستركز على الارجح على تسريع الجهود للتفاوض مع حركة طالبان من اجل التوصل الى اتفاق سلام بعد حوالى عقد من النزاع بين البلدين. وتأتي الزيارة بعد ستة اسابيع على عملية الكومندوس الاميركية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن في 2 مايو في ابوت اباد في باكستان ، ما اثار دعوات داخل الولاياتالمتحدة للتوصل الى اتفاق سلام في افغانستان. كما انها ستشكل اختبارا للعلاقات بين كابول واسلام اباد التي اصبحت اكثر توترا بعدما اثبتت العملية ضد بن لادن نظرية كابول بأن الحرب على الارهاب يجب ان تكون في باكستان وليس في افغانستان. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية ان كرزاي وصل مع وفد يضم اكثر من خمسين شخصا وسيجري محادثات مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي سيقيم مأدبة على شرفه. ومن غير المتوقع تحقيق تقدم كبير من هذه المحادثات لكن المحللين يرون انها ستشكل فرصة لكي يكشف كل طرف اوراقه. ويمكن لباكستان ان تستطلع كرزاي حول نواياه ونوايا الولاياتالمتحدة بخصوص التفاوض مع طالبان ، فيما يمكن لافغانستان ان تطلب ضمانات من باكستان بانها لن تعرقل العملية.